أرشيف الشعر العربي

أنَسيتَ حَقَّ اللَّهِ أمْ أهمَلتَهُ،

أنَسيتَ حَقَّ اللَّهِ أمْ أهمَلتَهُ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أنَسيتَ حَقَّ اللَّهِ أمْ أهمَلتَهُ، شرٌّ مِنَ النّاسي هوَ المُتَناسي
نَبغي الطّهارةَ في الحَياةِ، وإنّما أجسادُنا جُمَلٌ من الأدْناس
سبحانَ جامِعِها إلى غَبرائِها، في حَيّزِ الأنواعِ والأجناس
إن صَحّ عقلُكَ، فالتفرّدُ نِعمةٌ، ونوى الأوانِس غايَةُ الإيناس
أبلستُ من وَسواسِ حَلْيٍ، خِلتُهُ إبليسَ، وسوسَ في صدورِ النّاس
ما شِمتَ من شمّاءَ قبلُ، وهل نأتْ خَنساءُ عن شَيطانِها الخنّاسِ؟
أو لا، وألْهِ العِرْسَ، عن غَزَلٍ لها، بالغَزْلِ، فهيَ شَقيقَةُ العِرناس
زيدَتْ بها ألفٌ ونونٌ، إنّ من فَرْس الرّقابِ نطَقْتَ بالفِرناس
يَرمي الضَّراءَ بِسيدِه، متختّلاً، كيما يَصيدَ لهُ رَبيبَ كِناس
نُسِخَ المَعاشرُ، فالغَضَنْفَرُ ثعلبٌ في لُؤمِهِ، والنّاسُ كالنّسناس
وتفكّرَتْ نفسُ اللّبيبِ، وقد رأتْ، أشخُوصُ جِنٍّ أم شخوصُ أُناس
عُرْبٌ وعُجْمٌ دائِلونَ، وكلُّنا في الظُّلمِ أهلُ تَشابُهٍ وجناس
فلقيتُ من زيدٍ وعمرٍو مثلَ ما لاقَيْتَ من ذنْكٍ ومن أشناس

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

أنَوارُ تُحسَبُ من سَنا الأنوارِ؟

هيَ الدّارُ، ما حالتْ لعَمري عُهودُها،

من أحْسنِ الدّهرِ وقتاً ساعةٌ سلِمَتْ

ما أقدَرَ اللَّهَ، أن يُدعَى بريّتُه

مَنْ لي بإمليسيّةٍ، أعني بها


مشكاة أسفل ٢