أنَسيتَ حَقَّ اللَّهِ أمْ أهمَلتَهُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنَسيتَ حَقَّ اللَّهِ أمْ أهمَلتَهُ، | شرٌّ مِنَ النّاسي هوَ المُتَناسي |
نَبغي الطّهارةَ في الحَياةِ، وإنّما | أجسادُنا جُمَلٌ من الأدْناس |
سبحانَ جامِعِها إلى غَبرائِها، | في حَيّزِ الأنواعِ والأجناس |
إن صَحّ عقلُكَ، فالتفرّدُ نِعمةٌ، | ونوى الأوانِس غايَةُ الإيناس |
أبلستُ من وَسواسِ حَلْيٍ، خِلتُهُ | إبليسَ، وسوسَ في صدورِ النّاس |
ما شِمتَ من شمّاءَ قبلُ، وهل نأتْ | خَنساءُ عن شَيطانِها الخنّاسِ؟ |
أو لا، وألْهِ العِرْسَ، عن غَزَلٍ لها، | بالغَزْلِ، فهيَ شَقيقَةُ العِرناس |
زيدَتْ بها ألفٌ ونونٌ، إنّ من | فَرْس الرّقابِ نطَقْتَ بالفِرناس |
يَرمي الضَّراءَ بِسيدِه، متختّلاً، | كيما يَصيدَ لهُ رَبيبَ كِناس |
نُسِخَ المَعاشرُ، فالغَضَنْفَرُ ثعلبٌ | في لُؤمِهِ، والنّاسُ كالنّسناس |
وتفكّرَتْ نفسُ اللّبيبِ، وقد رأتْ، | أشخُوصُ جِنٍّ أم شخوصُ أُناس |
عُرْبٌ وعُجْمٌ دائِلونَ، وكلُّنا | في الظُّلمِ أهلُ تَشابُهٍ وجناس |
فلقيتُ من زيدٍ وعمرٍو مثلَ ما | لاقَيْتَ من ذنْكٍ ومن أشناس |