تُشادُ المَغاني، والقبورُ دوارسُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تُشادُ المَغاني، والقبورُ دوارسُ، | ولايَمنَعُ المَطروقَ بابٌ وحارسُ |
يَقولون: إنّ الدّين يُنسَخُ مثلَ ما | تولّتْ، بإقبالِ الحنيفَةِ، فارس |
ومهما يكنْ، فاللَّهُ ليسَ بزائلٍ، | ويجني الفتى، من بعدُ، ماهو غارس |
أرى مَقِراً، في آخر العيش، كائناً، | نَسيتَ له ما أطعَمَتْكَ الجوارس |
أيا قَيلُ! إنّ النّارَ صالٍ بحَرّها | مُقيمُ صلاةٍ، والمُهَنّدُ وارس |
وبالرّملةِ الشّعثاءِ شِيبٌ ووِلدَةٌ، | أصابهُمُ، ممّا جنَيتَ، الدَّهارس |
فأبعِدْ من الصّفراءِ، واليومُ واقِدٌ؛ | وأدنِ من الشّقراءِ، واللّيلُ قارس |
وقد ظهرَتْ أملاكُ مِصرَ علَيهم، | فهلْ مارستْ من ظُلمِها ما تمارس؟ |
وأحسَنُ منكمْ، في الرّعيّةِ، سِيرَةً، | طغُجُّ بنُ جُفٍّ، حينَ قامَ، وبارس |
وبالحَظّ يُدْعَى تابعُ القومِ سيّداً، | وتأكُلُ آسادَ العَرينِ الهَجارس |
تُقيمُ، على الدّهرِ، الفوارسُ في الدّجى؛ | وتَرْحلُ، من فوقِ الجيادِ، الفوارس |