يا شُهْبُ، إنّكِ في السّماءِ قديمةٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا شُهْبُ، إنّكِ في السّماءِ قديمةٌ، | وأشَرتِ للحكماءِ كلَّ مُشارِ |
أخبرتِ عن موتٍ، يكونُ مُنَجِّماً، | أفتُخبرينَ بحادِثِ الإنشار؟ |
مَن للمملَّكِ تُبّعٍ، أو قَيْصرٍ، | لو كان مثلَ مليكِكِ العشّار |
والدّهرُ مُفتَنُّ الغوائلِ، مُهلِكٌ | رَبَّ الحُسامِ، وحامِلَ المئشار |
صمَماً حشا أُذنَ الكُمَيتِ، ودِرهميْ | كَمَهٍ أحَلَّ بناظرَيْ بشّار |
والنّاسُ، في ضدّ الهُدى، متشيّعٌ | لزمَ الغُلُوّ، وناصبيٌّ شاري |
بخِلَ الأنامُ، فهل تَرى من قائلٍ | أفنى، عِشاري الكُوم، حسنُ عِشار |
وكأنّ تَعشيرَ الغُرابِ محدِّثٌ | أنّ الخَليطَ يَحُلُّ في تِعشار |
والعُمرُ مَقسومٌ على الأكوانِ بالجُـ | ـزءِ الأقَلّ، وليسَ بالأعشار |