إرِجعْ إلى السّنّ، فانظُرْ ما تَقادُمُها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إرِجعْ إلى السّنّ، فانظُرْ ما تَقادُمُها، | فاحكم عليه ولا تحكم على الشَّعَرِ |
فكم ثلاثينَ حَولاً شيّبَتْ، ومضتْ | ستّونَ، والشّيبُ فيها غيرُ مُستَعرِ |
وليسَ ذلكَ إلاّ صِبغَةٌ جُعِلَتْ | طبعاً، وإن قيلَ: شابَ الرّأسُ للذُّعُر |
تمضي الحياةُ، وما لي إثرَها أسفٌ، | ودَدْتُ أنّ مُعِيرَ العيشِ لم يُعِر |
والموتُ يَسلِبُ ما في الأنفِ من شَمَمٍ | تحتَ التّرابِ، وما في الخَدّ من صَعَر |
أرى فِراري، منَ المِقدار، سيّئَةً، | لو تَعلَمُ الخَيلُ علمي فيه لم تُعَر |
ولا ألومُ أخا الإلحادِ، بل رَجُلاً | يخشى السّعيرَ، وما ينفكُّ في سُعُر |