إذا ودَّك الإنسانُ يوماً لخِلّةٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا ودَّك الإنسانُ يوماً لخِلّةٍ، | فغيّرَها مَرُّ الزّمانِ، تنكّرَا |
ويُشرَبُ ماءُ المُزْنِ، ما دامَ صافياً، | ويَزهَدُ فيهِ وارِدٌ، إن تعكّرا |
وما زالَ فَقرُ المرءِ يأتي على الغِنى، | ونِسيانُهُ مستدرِكاً ما تذكّرا |
شَرابُكَ بئسَ الشيءُ سَرّ، وإنّما | أفادَ سروراً باطلاً، حينَ أسكَرا |
وفي النّاسِ مَن أعطى الجميلَ بَديهةً، | وضنّ بفعلِ الخيرِ لمّا تفَكّرا |
فخَفْ قولَ مَن لاقاكَ من غيرِ سالِفٍ | حميدٍ، فأبْدى بالنّفاقِ تشكُّرا |
وكم أضمرَ المصحوبُ مكراً بصاحبٍ، | فألفى قضاءَ اللَّهِ أدهَى وأمْكَرا |
يقومُ عليهِ النّوْحُ ليلاً، ولو غَدا | سليماً لأجرى شأوَ غيٍّ وبكّرا |