أيا سارِحاً في الجَوّ، دُنياكَ مَعدِنٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيا سارِحاً في الجَوّ، دُنياكَ مَعدِنٌ | يفوزُ بشَرٍّ، فابْغِ، في غيرِها، وكْرَا |
فإنْ أنتَ لم تملِكْ وشيكَ فِراقِها، | فعِفَّ، ولا تنكِحْ عَواناً ولا بِكرا |
وألقاكَ فيها والداكَ، فلا تَضَعْ | بها ولداً، يلقى الشّدائدَ والنُّكرا |
سمِعنا وشاهَدْنا البدِيّ، وحَسبُنا، | من العَيشِ، أن فُهنا، لخالِقنا، شُكرا |
إذا ما فَعلتَ الخيرَ، فانسَ فِعالَهُ، | فإنّكَ، ما تَنساهُ، أحيَا له ذِكرا |
وحاذِرْ من الصّهْبَاءِ، فهْيَ عدوّةٌ | من الصُّهبِ، مشّتْ في مفاصلك السُّكرا |
ولا خيرَ في الممكورَةِ الخَوْد، أضمرتْ | لكَ الغِلّ، وامتارتْ جوانحُها مكرا |
إذا صَحّ فكرُ المرءِ فيما يَنوبُهُ | من الدّهرِ، لم يَشغَلْ، بحادثةٍ، فكرا |
وتَغلِبُ كانتْ سيفَ بَكرٍ ورُمحَها، | فأمسَتْ تُرامي، عن حرائبِها، بَكرا |
كَريتُ عن الشّهرِ الكريت وجُزْتُهُ، | فما ليَ أكرى عن زماني إذا أكرى؟ |