أجْزاءُ دهرٍ ينقضينَ، ولم يكنْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أجْزاءُ دهرٍ ينقضينَ، ولم يكنْ | بيني وبَينَ جميعِهِنّ جِوارُ |
يمضي، كإيماضِ البروقِ، وما لها | مُكثٌ، فيُسمَعَ، أو يُقالَ حوار |
أنوارُ مَهلاً! كم ثَوى من رَبرَبٍ | نُورٍ، ولاحتْ، في الدّجى، أنوار |
منعَ الزّيارَةَ، من لميسَ وزَينَبٍ، | حتفٌ، لكلّ خَريدةٍ زَوّار |
وتَسيرُ عن أترابها، لتُرابها | جُمْلٌ، ويورَثُ دُملُجٌ وسوار |
يرمي، فلا يُشوي الزّمان، إذا رَمى | سهْماً، وأخطأ ذلكَ الاسوار |
ونَسُورُ للرُّتبِ العُلا، فيردُّنا، | للقدرِ، صرْفُ نوائبٍ سَوّار |
وكأنّما الصّبحُ الفتيقُ مهنّدٌ | للقَهرِ، ماءُ فرِندِهِ مَوّار |
قد ذَرّ قرْنٌ، ثمّ غابَ، فهل له | معنًى؟ أجلْ، هو للنّفوسِ بَوار |
إن غارَ بيّتَ أُمَّنا في لَيلِهِ، | فإذا يَغُورُ، فثائِرٌ مَغوار |
صُوَرٌ تُبَدَّلُ غيرَها، فمعوَّضٌ | بالخَيطِ خيطٌ، والصُّوارِ صوار |
إني أُواري خَلّتي، فأريهِمُ | رِيّاً، وفي سرّ الفؤادِ أُوار |
يُخفي العيوبَ، وفي الغُيوبِ حديثها، | وغداً يُبيّنُ، أمرَها، المِشوار |
وونَى الرّجالُ العاملونَ، وما ونَى | فَلَكٌ، بخدمَةِ ربّهِ دوّار |
ويكرُّ، من جيشِ القضاءِ، مسلَّطٌ، | ثورٌ وشابَةُ، تحتَهُ، خوّار |
أطوارَ دارِكَ بعتَهُ منْ ظالِمٍ؛ | والناسُ، مثلُ زمانهمْ، أطوار |
ما زالَ ربُّكَ ثابتاً في مُلكِه، | يَنمي إليهِ، للعِبادِ، جُؤار |
وأتت على الأكوارِ، جمعِ الكور، والـ | ـكورِ المسرَّحِ، هذه الأكوار |
أيّامَ، سنبلةُ السّماءِ زريعةٌ، | وسُهَيلُها، فحلُ النّجومِ، حُوار |