ما يُحسِنُ المرءُ غيرَ الغِشّ والحسدِ؛
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما يُحسِنُ المرءُ غيرَ الغِشّ والحسدِ؛ | وما أخوكَ سوى الضّرغامةِ الأسد |
لا خيرَ في النّاسِ، إنْ ألقَوا سيادَتهمْ | إليكَ، طوعاً، فخالِفْهُمْ ولا تَسُدِ |
فليسَ يَرضَونَ عن والٍ ولا ملِكٍ، | ولو أتَوا بالأماني في قُوى مَسَد |
جاؤوا الفَخارَ بأموالٍ لهم نُفُقٍ، | ولم يجيئوا بأخلاقٍ لهمْ كُسُد |
وإن تكنْ هذه الأرواحُ خالِصةً، | فهنّ يَفسُدْنَ في أرواحِنا الفُسُد |
وقد رأينا، كثيراً بينَنا، جَسَداً | بغيرِ روحٍ، فهل روحٌ بلا جسد؟ |
تَطَهّرَتْ، بنبيذِ التّمرِ، طائفةٌ، | وقد أجازوا طهوراً بالدّم الجسد |
فالحَمدُ للَّه! ما نفسي بساميةٍ، | ولا بناني، على أيدي العُفاةِ، سَد |