أرشيف الشعر العربي

إنْ شرِبوا الرّاحَ، فما شُرْبُنا،

إنْ شرِبوا الرّاحَ، فما شُرْبُنا،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
إنْ شرِبوا الرّاحَ، فما شُرْبُنا، في الرّاح، إلاّ الأزرقُ الباردُ
لا تطرُدِ الوحشَ، فما يلبثُ الـ ـمطْرودُ، في الدّنيا، ولا الطارِد
أختُ بني الصّاردِ، في دهْرِها، أصابَها سَهمُ ردًى، صارد
كان لها كرْمانِ، هذا أبَى الـ ـسّقيا، وهذا أبداً وارد
لا تُوحِشُ الوَحدَةُ أصحابَها، إنّ سُهَيْلاً، وحدَهُ، فارد
وكم ترى، في الأفقِ، من كوكبٍ يَعظُمُ أنْ يُرْمى به المارد
خبّرتْني أمراً، فقلْ راشداً: مِنْ أينَ هذا الخبرُ الشارد؟
عليكَ بالصّدق، فلا حظّ لي في كَذِبٍ، ينْظِمُه السّارد
من يُدْنِ، للشّاكةِ، أثوابَهُ، يُصِبْهُ منها غُصُنٌ هارد

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

ذَهابُ عينيّ صانَ الجسمَ، آوِنَةً،

فاءَ لكَ الحِلمُ، فالْهَ عن رشإٍ،

رأيتُكَ مَفقودَ المَحاسنِ، غابراً،

أطرِقْ، كأنّكَ في الدّنيا بلا نَظَرٍ،

إذا خَطَبَ الزّهراءَ كَهلٌ وناشىءٌ،