المرءُ، حتى يُغَيَّبَ الشّبَحُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
المرءُ، حتى يُغَيَّبَ الشّبَحُ، | مُغتبِقٌ هَمَّهُ، ومُصْطَبِحُ |
والخَلقُ حيتانُ لُجّةٍ لَعِبَتْ، | وفي بِحارٍ، من الأذى، سبحوا |
لا تحفِلنْ هَجْوَهمْ ومدحَهُمُ؛ | فإنّما القوْمُ أكلُبٌ نُبُحُ |
ولا تهَبْ أُسدَهُمْ، إذا زأرُوا؛ | وقُل: تداعت ثَعالبٌ ضُبُح |
وهمْ، من المْوتِ، أهلُ منزلةٍ، | إن لم يُراعوا بطارقٍ صُبِحوا |
لم يَفطُنوا للجميلِ، بل جُبِلوا | على قبيحٍ، فما لهمْ قُبِحوا؟ |
فمنْ لِتَجْرِ الوداد، إنّهُمُ | لا خَسِرُوا، عندهمْ، ولا رَبحوا |
أقلُّ منهم، شرّاً ومُرزيةً، | ما ركبوا، للسُّرى، وما ذبَحوا |
فليتهُمْ كالبهائم اعترفُوا | لُجْماً، إذا بان زَيغُهُمْ كُبِحوا |