أرشيف الشعر العربي

تُرابُ جسومُنا، وهي الترابُ،

تُرابُ جسومُنا، وهي الترابُ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
تُرابُ جسومُنا، وهي الترابُ، إذى ولّى عن الآلِ اغترابُ
تُراعُ، إذا تُحَسُّ إلى ثراها، إياباً، وهو مَنصِبُها القُرابُ
وذاك أقلُّ للأدواءِ فيها، وإن صحّت، كما صحّ الغُرابُ
همومٌ بالهواءِ معلَّقاتٌ، إلى التشريفِ أنفسُها طِرابُ
فأرماحٌ يُحَطّمُها طِعانٌ؛ وأسيافٌ يُفلّلُها ضِرابُ
تَنَافَسُ في الحُطام، وحسبُ شاكٍ، طوىً قوتٌ وحِلْف صدىً شَرابُ
وأفسدَ جوهرَ الأحسابِ أشْبٌ، كما فسَدت من الخيلِ العِرابُ
وأملاكٌ تُجزّأُ في غناها، وإن ورد العُفاةُ، فهم سَرابُ
وقد يُفري أسودَ الغِيلِ حِرْصٌ، فتحويها الحظائرُ والزِّرابُ
متى لمْ يضطرِبْ، من عَلَو، جَدٌّ، فليسَ بنافعٍ منكَ اضطرابُ
كأنّ السّيْفَ لم يَعْطَلْ زماناً، إذا حليَ الحمائلُ والقِرابُ
تألّفُ أرْبَعٌ فينا، فُتذْكَى بها منّا ضغائنُ واحترابُ
ولو سكنتْ جبالَ الأرض روحٌ، لما خَلَدَتْ نَضادِ ولا أرابُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

أتَتْ خَنساءُ مكّةَ، كالثّرَيّا،

العيشُ ماضٍ، فأكرِمْ والدَيكَ بهِ،

يا رَبِّ لا أدعُو لميسَ كما دَعَا

إن غاضَ بحرٌ، مدّةً،

لا تُحدِثِ القَطعَ في كَفٍّ ولا قدَمٍ؛


مشكاة أسفل ٢