تُرابُ جسومُنا، وهي الترابُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تُرابُ جسومُنا، وهي الترابُ، | إذى ولّى عن الآلِ اغترابُ |
تُراعُ، إذا تُحَسُّ إلى ثراها، | إياباً، وهو مَنصِبُها القُرابُ |
وذاك أقلُّ للأدواءِ فيها، | وإن صحّت، كما صحّ الغُرابُ |
همومٌ بالهواءِ معلَّقاتٌ، | إلى التشريفِ أنفسُها طِرابُ |
فأرماحٌ يُحَطّمُها طِعانٌ؛ | وأسيافٌ يُفلّلُها ضِرابُ |
تَنَافَسُ في الحُطام، وحسبُ شاكٍ، | طوىً قوتٌ وحِلْف صدىً شَرابُ |
وأفسدَ جوهرَ الأحسابِ أشْبٌ، | كما فسَدت من الخيلِ العِرابُ |
وأملاكٌ تُجزّأُ في غناها، | وإن ورد العُفاةُ، فهم سَرابُ |
وقد يُفري أسودَ الغِيلِ حِرْصٌ، | فتحويها الحظائرُ والزِّرابُ |
متى لمْ يضطرِبْ، من عَلَو، جَدٌّ، | فليسَ بنافعٍ منكَ اضطرابُ |
كأنّ السّيْفَ لم يَعْطَلْ زماناً، | إذا حليَ الحمائلُ والقِرابُ |
تألّفُ أرْبَعٌ فينا، فُتذْكَى | بها منّا ضغائنُ واحترابُ |
ولو سكنتْ جبالَ الأرض روحٌ، | لما خَلَدَتْ نَضادِ ولا أرابُ |