ما لي غدوتُ كقافِ رُؤبة، قُيّدَت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما لي غدوتُ كقافِ رُؤبة، قُيّدَت | في الدّهْر، لم يُقْدَرْ لها إجراؤها |
أُعِللْتُ عِلّةَ قالَ، وهي قديمةٌ، | أعيا الأطِبَّةَ، كلَّهم، إبراؤها |
طال الثّواء، وقد أنَى لمفاصلي، | أن تستبدّ، بضَمّها، صَحراؤها |
فتْرَتْ، ولم تفْترْ لشُرب مدامةٍ، | بل للخُطوب، يغولُها إسراؤها |
ملّ المُقامُ، فكم أُعاشِرُ أُمّةً، | أمرَتْ، بغير صلاحها، أُمراؤها |
ظلموا الرعيّة، واستجازوا كيدها، | فعدَوْا مصالحَها وهم أُجَراؤها |
فَرِقاً، شعَرتُ بأنها لاتقتني | خيراً، وأنَّ شِرارَها شُعَراؤها |
أثَرَتْ أحاديثَ الكرام، بزعمها، | وأجادَ حبسَ أكفُهّا إثْراؤها |
وإذا النفوسُ تجاوزت أقدارَها، | حذوَ البَعوضِ، تغيّرت سجَراؤها |
كصحيحةِ الأوزانِ، زادتها القُوى | حَرفاً، فبان لسامعٍ نَكراؤها |
كريتْ، فسُرّتْ بالكرى، وحياتُها | أكرَتْ، فجرّ، نوائِباً، إكراؤها |
سبحانَ خالِقِكَ، الذي قرّتْ بهِ | غَبراءُ، توقَدُ، فوقها، خَضراؤها |
هل تعرفُ الحسدَ الجيادُ كغيرها، | فالبُهْمُ تُحسَدُ بينها غَرّاؤها |
ووجدتُ دنيانا تُشابه طامثاً، | لا تستقيمُ لناكحٍ أقْراؤها |
هويتْ، ولم تُسعِفْ، وراح غنيُّها | تَعبِاً، وفازَ، براحةٍ، فُقراؤها |
وتجادلتْ فقهاؤها من حُبّها، | وتقرّأت، لتنالها، قُرّاؤها |
وإذا زجرتُ النفس عن شغف بها، | فكأنّ زجْرَ غويّها إغراؤها |