يأتي على الخلقِ إصباحٌ وإمساءُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يأتي على الخلقِ إصباحٌ وإمساءُ، | وكلّنا لصروفِ الدّهرِ نَسّاءُ |
وكم مضى هَجَريٌّ، أو مُشاكلُهُ | من المَقاول، سَرّوا الناسَ أم ساءوا |
تَتْوى الملوكُ، ومِصرٌ، في تغيّرهم، | مِصْرٌ على العهدٍ، والأحسْاءُ أحساءُ |
خَسِستِ، يا أُمّنا الدنيا، فأُفِّ لنا، | بنو الخسيسةِ أوباشٌ، أخِسّاءُ! |
وقد نطقتِ بأصنافِ العِظاتِ لنا، | وأنتِ، فيما يظن القومُ، خَرساء |
ومنْ لصخرِ بن عمروٍ إنّ جثته | صَخرٌ، وخنساءَه، في السِّرْبِ، خنساء |
يموجُ بحركِ، والأهواءُ غالبةٌ | لراكبيهِ، فهل للسُفْنِ إرساءُ؟ |
إذا تعطّفتِ يوماً، كنتِ قاسيةً، | وإن نظرتِ بعينٍ، فهي شَوساء |
إنسٌ على الأرض تُدمي هامها إحَنٌ، | منها، إذا دَمِيَتْ، للوحش، أنساءُ |
فلا تغُرّنْكَ شُمٌّ من جبالهمُ، | وعِزّةٌ، في زمان المُلكِ، قعساء |
نالوا قليلاً من اللذّاتِ، وارتحلوا | برَغمِهِمْ، فإذا النّعماءُ بأساءُ |