لئن قيس عيلان اشتكتني لمثل ما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَئِنْ قَيْسُ عَيلانَ اشتكَتني لمثلِ ما | بها يُتشكّى حينَ مَضّتْ كُلُومُهَا |
وَقَدْ تَرَكَتْ مِرْادةُ خُندِفَ في يدي | جَماجمَ من قَيسٍ عِظاماً هُزُومُهَا |
إذا وقَعَتْ فَوْقَ الجَماجِمِ لمْ يَقُمْ | إلى يَوْمِ بَعْثِ الأوجلِينَ أمِيمُهَا |
أبَى حَسَبي إلاّ انْتِصَاباً، وَغَرّني | إذا شَالَ أحْسَابَ الرّجالِ بَهِيمُهَا |
أنا ابنُ تَمِيمٍ وَالمُحَامي الّذِي بهِ | تُحامي إذا غَرْبٌ تَفَرّى أدِيمُهَا |
سَتَأبى تَمِيمٌ أنْ أُضَامَ إذا التَقَتْ | عَليّ بِأعْنَاقٍ طِوَالٍ قُرُومُهَا |
وَنَحْنُ قَتَلْنَا عَامِراً يَوْمَ مُلْزَقٍ، | فَبَاتَتْ على قُبْلِ البُيوتِ هُجومُهَا |
وَنَجّى طُفَيْلاً مِنْ عُلالَةِ قُرْزُلٍ | قَوَائِمُ يَحْمي لَحْمَهُ مُستَقِيمُهَا |
تَرَاخَتْ بِهِ عَنْ طالِبَاتٍ كَأنّهَا | جَرَادُ فَضَاءٍ طَارَ عَنْها حَمِيمُهَا |
إذا مَا تَمِيمٌ أصْلَحَتْ ذاتَ بَيْنِها | وَتَمّتْ إلى سَعْدِ السُّعُودِ تَمِيمُهَا |
تَجِدْ مَنْ عَوَى من كَلْبِ كلِّ قبيلةٍ | وَأُسرَتِهِ هَانَتْ عَليّ رُغُومُهَا |
تَزيدُ بَنُو سَعْدٍ على عَدَدَ الحَصَى، | وَأثْقَلُ مِنْ وَزْنِ الجِبَالِ حُلُومُها |
وَلَوْ وَطِئَتْ سَعْدٌ ليأجُوجَ ردْمَها | بأقْدامِهَا لارْفَضّ عَنها رُدُومُهَا |