سيبلغ عني غدوة الريح أنها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَيَبْلُغُ عَني غَدْوَةَ الرّيحِ أنّهَا | مَسِيرَةُ شَهْرٍ للرّيَاحِ الهَوَاجِمِ |
بَني عَامِرٍ مَا مَنْ تَأوّلَ مِنْكُمُ | بأنْ سَوْفَ يَنْجُو مِنْ تَميمٍ بحَازِمِ |
وَلَوْ أنّ كَعْباً أوْ كِلاباً سَألْتُمُ | على عَهْدِهمْ قالوا لَكُمْ قوْلَ عالمِ |
لَقالُوا لكُمْ: كانَتْ هَوَازنُ حِقبَةً | على عَهْدِ أكّالِ المِرَارِ القُماقِمِ |
قَطِيناً يَرُبّونَ النِّحَاءَ لِيَفْتَدُوا | بِهنّ بَنِيهمْ مِنْ غُوَيٍّ وَسَالِمِ |
إذا النِّحْيُ لمْ تَعْجَلْ بهِ عامِرِيّةٌ، | فَداهَا ابْنُهَا أوْ بِنْتُها في المَقاسِمِ |
أظَنّتْ كِلابُ اللّؤمِ أنْ لَستُ خابطاً | قَبائِلَ غَيرَ ابْنَيْ دُخَانٍ بِدارِمِ |
لَبِئْسَ إذاً حامي الحَقيقَةِ والّذِي | يُلاذُ بِهِ في مُعْضِلاتِ العَظَائِمِ |
وَحَتى الحَنَاثَى مِنْ قُشَيرٍ تَسُبّني، | وَجَعْدَةُ أشْبَاهُ الإماءِ الخَوَادِمِ |
وَظَنّتْ بَنو العَجلانِ أنْ لستُ ذاكراً | عِلاطَهمُ المَعرُوضَ تحتَ العَمائِمِ |
وَظَنّتْ عُقَيلٌ أنّني لَستُ ذاكِراً | عَجوزَهُمُ الدَّغْمَاءَ أُمَّ التّوَائِمِ |
وكمْ من لَئِيمٍ قد رَفَعتُ لَهُ اسمَهُ، | وأطعَمْتُهُ بِاسْمي، وَليس بطاعِمِ |