وقائلة والدمع يحدر كحلها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَقائِلَة، وَالدّمْعُ يَحْدُرُ كُحْلَها، | لَبئسَ المَدى أجرَى إليهه ابنُ ضَمْضَمِ |
غزا من أصُولِ النّخلِ حتى إذا انتهى | بكِنْهِلَ أدّى رُمْحُهُ شرَّ مَغْنَمِ |
فلو كنتَ صُلبَ العُودِ أوْ ذا حَفِيظَةٍ | لوَرّيْتَ عَنْ موْلاكَ في لَيلِ مُظلمِ |
لَجُرْتَ بِهادٍ، أوْ لَقُلتَ لمُدْلِجٍ | مِنَ القَوْمِ لما يَقضِ نَعسَتَهُ نَمِ |
وَكُنتَ كَذِئْبِ السُّوْءِ لمّا رَأى دَماً | بصَاحِبِهِ يَوْماً، أحَالَ على الدّمِ |
لَقَدْ خُنْتَ قَوْماً لوْ لجَأتَ إلَيهِمِ | طَرِيدَ دَمٍ، أوْ حامِلاً ثقلَ مَغرَمِ |
لألْفَيْتَ فِيهِمْ مُطعِماً وَمُطَاعِناً | وَرَاءَكَ شَزْراً بِالوَشِيجِ المُقَوَّمِ |
لَكانُوا كُرْكْنٍ من عَمايَةَ مِنهُمُ | مَنِيعِ الذُّرَى صَعْبٍ على المُتَظَلِّمِ |
فَلا شَرِبُوا إلاّ بِمِلْحٍ مُزَلَّجٍ، | ولا نَسَكُوا الإسْلامَ إنْ لمْ تَنَدّمِ |