كم للملاءة من أطلال منزلة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كَمْ للمُلاءَةِ مِنْ أطْلالِ مَنْزِلَةٍ | بِالعَنْبَرِيّةِ مِثْلَ المُهْرَقِ البَالي |
وَقَفْتُ فيها فَعَيّتْ ما تُكَلّمُني، | وما سؤالُكَ رَسْماً بَعْدَ أحْوالِ |
عَزَالَةُ الشّمْسِ لا يَصْحو الفؤادُ بها | حَتى تَرَوّحْتُ لأياً بَعْدَ إيصَالِ |
كَأنّمَا طَرَفَتْ عَيْنيّ كَاحِلَةٌ | في الدّارِ مِنْ سَرِبٍ بالمَاءِ مِسْيَالِ |
أوْ كابنِ عَجلانَ إذ كانَتْ لَه تَلَفاً، | هِنْدُ الهُنُودِ بِمقْدارٍ وَآجَالِ |
تَرْمي القُلُوبَ ولا يَصْطادُها أحَدٌ، | بِسَهْمِ قَانِصَةٍ للقَوْمِ قَتّالِ |
غَرْثَى الوُشاحِ ولَكِنّ النّطاقَ بِهَا | يُلاثُ حَوْلَ رِمالٍ ذاتِ أكْفَالِ |
ما أمُّ خِشْفٍ برَوْضَاتِ الذِّهابِ، لَها | مَرْعى فَرُودٍ من الأُلاّفِ مِطفالِ |
أدْماءُ يَنْفُضُ رَوْقاها، إذا ادّمجَتْ، | عَنها الأرَاكَ وأغْصَاناً من الضّالِ |
وَلا مُكَلَّلَةٌ رَاحَ السِّمَاكُ لَهَا | في نَاحِرَاتِ سَرَارٍ قَبْلَ إهْلالِ |
تَجْلُو بِقَادِمَتَيْ لَمْيَاءَ عَنْ بَرَدٍ | حُوِّ اللِّثاثِ، وَجِيدٍ غَيرِ مِعْطَالِ |
لا تُوقِدُ النّارَ إلاّ أنْ تُثَقِّبَهَا | بالعَودِ في مِفضلِ الخَزّيّةِ الغَالي |
وَالطّيبُ يَزْدادُ طِيباً أنْ يكُونَ بِها، | وَإنْ تَدَعْهُ غَيْرَ مِتْفَالِ |