أرشيف الشعر العربي

كم للملاءة من أطلال منزلة

كم للملاءة من أطلال منزلة

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
كَمْ للمُلاءَةِ مِنْ أطْلالِ مَنْزِلَةٍ بِالعَنْبَرِيّةِ مِثْلَ المُهْرَقِ البَالي
وَقَفْتُ فيها فَعَيّتْ ما تُكَلّمُني، وما سؤالُكَ رَسْماً بَعْدَ أحْوالِ
عَزَالَةُ الشّمْسِ لا يَصْحو الفؤادُ بها حَتى تَرَوّحْتُ لأياً بَعْدَ إيصَالِ
كَأنّمَا طَرَفَتْ عَيْنيّ كَاحِلَةٌ في الدّارِ مِنْ سَرِبٍ بالمَاءِ مِسْيَالِ
أوْ كابنِ عَجلانَ إذ كانَتْ لَه تَلَفاً، هِنْدُ الهُنُودِ بِمقْدارٍ وَآجَالِ
تَرْمي القُلُوبَ ولا يَصْطادُها أحَدٌ، بِسَهْمِ قَانِصَةٍ للقَوْمِ قَتّالِ
غَرْثَى الوُشاحِ ولَكِنّ النّطاقَ بِهَا يُلاثُ حَوْلَ رِمالٍ ذاتِ أكْفَالِ
ما أمُّ خِشْفٍ برَوْضَاتِ الذِّهابِ، لَها مَرْعى فَرُودٍ من الأُلاّفِ مِطفالِ
أدْماءُ يَنْفُضُ رَوْقاها، إذا ادّمجَتْ، عَنها الأرَاكَ وأغْصَاناً من الضّالِ
وَلا مُكَلَّلَةٌ رَاحَ السِّمَاكُ لَهَا في نَاحِرَاتِ سَرَارٍ قَبْلَ إهْلالِ
تَجْلُو بِقَادِمَتَيْ لَمْيَاءَ عَنْ بَرَدٍ حُوِّ اللِّثاثِ، وَجِيدٍ غَيرِ مِعْطَالِ
لا تُوقِدُ النّارَ إلاّ أنْ تُثَقِّبَهَا بالعَودِ في مِفضلِ الخَزّيّةِ الغَالي
وَالطّيبُ يَزْدادُ طِيباً أنْ يكُونَ بِها، وَإنْ تَدَعْهُ غَيْرَ مِتْفَالِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الفرزدق) .

لست بلاق مازنيا مقنعا

بكرت علي نوار تنتف لحيتي

أبى الصبر أني لا أرى البدر طالعا

أتاني بها والليل نصفان قد مضى

إذا زخرت قيس وخندف والتقى


روائع الشيخ عبدالكريم خضير