نعائي ابن ليلى للسماح وللندى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نعائي ابنَ لَيْلى للسّمَاحِ ولَلنّدَى | وَأيْدِي شَمَالٍ بَارِداتِ الأنَامِلِ |
يَعَضّونَ أطْرافَ العِصِيّ تَلُفّهُمْ | من الشأمِ حَمَراءُ السُّرَى وَالأصَائِلِ |
سَرَوْا يَرْكَبون اللّيل حتى تَفرّجَتْ | دُجاهُ لَهُمْ عن وَاضِحٍ غَيرِ خاملِ |
يُجاوِزُ سارِي اللّيلِ مَن كانَ دُونَهُ | إلَيْهِ، وَلا يُمْضِيهِ لَيْلٌ بِنَازلِ |
وَقَدْ خَمَدَتْ نارُ الندى بَعدَ غالبٍ، | وَقَصّرَ عَنْ مَعرُوفِهِ كلُّ فاعِلِ |
ألا أيّها الرّكْبَانُ! إنّ قِراَكُمُ | مُقيمٌ بِشَرْقيّ المقَرْ المُقَاتِلِ |
بهِ فانْزِلُوا فابكُوا عَلَيْهِ فإنّكُمْ | وَمِقْرَاهُ كَالنّاعي أبَاهُ المُزَايِلِ |
فإنّا سَنَبْكي غالِباً، إنْ بَكَيْتُمُ | لحاجَتِكُمْ للمُعْضِلاتِ الأثَاقِلِ |
على المُطعِمِ المَقْرُورِ في لَيْلَةِ الصبَّا، | دَفُوعٍ عَنِ المَوْلى بنْصْرٍ وَنَائِلِ |
وَما نَحنُ نَبْكي غالِباً ليْسَ غَيرُنا، | ولَكِنْ سَيَبْكي غالِباً كُلُّ عَايِلِ |
ليَبْكِ ابنَ لَيلى غاطِشٌ سارَ شُقّةً، | وَحَبْلانِ حَبْلا مُسْتَجِيرٍ وَسَائِلِ |
فَلَيْتَ المَنَايَا كُنّ مُوّتْنَ قَبْلَهُ، | وَعاشَ ابنُ لَيلى للندى وَالأرَامِلِ |