أنت الذي عنا بلال دفعته
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنْتَ الّذي عَنّا، بِلالُ، دَفَعْتَهُ | وَنَحْنُ نَخافُ مُهلِكاتِ المَتالِفِ |
أخَذْنَا بحَبْلٍ ما نَخافُ انْقِطاعَهُ | إلى مُشرِفٍ أركانُهُ، مُتقاذِفِ |
وَلم تَرَ مثلَ الأشْعَريِّ، إذا رَمى | بحَبْلٍ إلى الكَفَّينِ، جاراً لِخَائِفِ |
هُوَ المانعُ الجيرانِ وَالمُعجِلُ القِرَى، | وَيَحْفَظُ للإسلام ما في المَصَاحِفِ |
أرَى إبِلي مِمّا تَحِنّ خِيَارُها، | إذا عَلِقَتْ أقْرَانُهَا بِالسّوالِفِ |
بِها يُحقَنُ التّامُورُ إنْ كَانَ وَاجباً | وَيَرْقَأُ تَوْكافُ العُيُونِ الذّوَارِفِ |
وَإنّا دَعَوْنا الله، إذْ نَزَلَتْ بِنَا | مُجَلِّلَةً إحْدَى اللّيَالي الخَوَائِفِ |
فَسَلّ بِلالٌ دُونَنَا السّيْفَ للقِرَى | عَلى عُبُطِ الكُومِ الجِلادِ العَلايِفِ |
رَأيْتُ بِلالاً يَشْتَرِي بِتِلادِهِ، | وَبالسّيْفِ خَلاّتِ الكِرَامِ الغَطارِفِ |
ثَنَتْ مُضْمَراتٌ مِنْ بِلالٍ قُلوبَنا، | إلى مُنْكِرِ النّكْرَاءِ للحَقّ عارِفِ |