لو كنت مثلي يا خيار تعسفت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَوْ كُنتَ مِثلي، يا خِيَارُ، تَعَسّفَتْ | بكَ البِيدُ ضَرْبَ العَوْهَجيّ وَداعرِ |
وَكُنْتَ على أرْضِ المَهارِي مُؤمَّراً | عَلى كلّ بادٍ مِنْ مَعَدٍّ وَحَاضِرِ |
مُهَلَّلَةَ الأعْضَادِ إنْ سِرْتَ لَيْلَةً | بهَا أصْبَحَتْ خِمسَ البَرِيد المُبادرِ |
وَلَوْ كنتَ بالحَزْمِ احتَزَمتَ صُدورَها | بكُلّ عِلافيٍّ مِنَ المَيْسِ قَاتِرِ |
ترَاها إذا الحَادي رَجَا أنْ تَنالهَا | عَصَاهُ شَأتْهُ كُلُّ حَقْباءَ ضَامِرِ |
تَرَى إبِلاً ما لمْ تُحَرِّكْ رُؤوسَها، | وَهُنّ إذا حَرّكْنَ غَيرُ الأباعِرِ |
وَكُنتَ أمرَأً لمْ تَعرِفِ الأمرَ مُقْبِلاً | وَلمْ تَكُ إذْ أنكَرْتَهُ ذا مَصَادِرِ |
فَهَلاّ خَشِيتَ القَوْمَ إذْ أخرَجَتَهمُ | من السّجنِ حَيّاتٌ صِلابُ المكاسِرِ |
أُنَاسٌ تُرَاخي الكَرْبَ عَنهم سيوفُهم | إذا كانَتِ الأنْفَاسُ عِندَ الحَناجرِ |