إذا شئت غناني من العاج قاصف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا شِئْتُ غَنّاني مِنَ العاجِ قاصِفٌ | على مِعْصَمٍ رَيّانَ لمْ يَتَخَدّدِ |
لِبَيْضَاءَ مِنْ أهْلِ المَدينَةِ لم تَعِشْ | بِبُؤسٍ وَلَمْ تَتْبَعْ حَمولَة مُجْحَدِ |
نَعِمْتُ بهَا لَيْلَ التّمامِ فَلمْ يكَدْ | يُرَوّي استِقائي هامَةَ الحائمِ الصّدي |
وَقامَتْ تُخَشّيني زِيَاداً وَأجْفَلَتْ | حَوَاليّ في بُرْدٍ رَقِيقٍ وَمُجْسَدِ |
فَقُلْتُ: ذَرِيني مِنْ زِيَادٍ، فإنّني | أرَى المَوْتَ وَقّافاً على كلّ مَرْصَدِ |
وَلَيْسَتْ من اللاّئي العَدانُ مَقيظُها، | يَرُحْنَ خِفافاً في المُلاءِ المُعَضَّدِ |
وَلَكِنّهَا يُجْبى النّصَارَى لأهْلِهَا، | وَتَنْمي إلى أعْلى مُنِيفٍ مُشَيَّدِ |
حَوَارِيّةٌ تَمشي الضُّحَى مُرْجَحِنّةً، | وَتَمشي العَشِيَّ الخَيزَلَى رِخوَةَ اليدِ |