كتبت وعجلت البرادة إنني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كَتَبْتُ وَعَجّلْتُ البِرَادَةَ، إنّني | إذا حَاجَةٌ طالَبْتُ عَجّتْ رِكابُهَا |
وَلي ببلادِ الهِنْدِ، عِنْدَ أمِيرِهَا، | حَوَائِجُ جَمّاتٌ، وَعِنْدي ثَوَابُها |
فَمِنْ تِلكَ: أنّ العامرِيّةَ ضَمّها | وَبَيتي نَوَارَ، طابَ مِنها اقتِرَابُها |
أتَتْني تَهَادَى بَعْدَمَا مَالَتِ الطُّلى، | وَعندي رَداحُ الجَوفِ فيها شرَابُها |
فَقُلْتُ لها: إيهِ اطْلُبي كُلَّ حَاجَةٍ | لَدَيّ، وَخَفّتْ حَاجَةٌ وَطِلابُها |
فَقالَتْ: سِوَى ابني لا أُطالِبُ غَيرَهُ، | وَقَدْ بِكَ عاذَتْ كَلْثَمٌ وَغِلابُها |
تَمِيمَ بن زَيْدٍ! لا تَهونَنّ حَاجَتي | لَدَيْكَ، ولا يَعيَا عَليّ جَوَابُها |
وَلا تَقْلِبَنْ ظَهْراً لِبطْنٍ صَحيفَتي، | فشاهِدُ هَاجِيهَا عَلَيْكَ كِتَابُها |
وَهَبْ لي خُنَيْساً وَاتّخِذْ فِيهِ مِنّةً | لِحَوْبَةِ أمٍّ مَا يَسُوغُ شَرَابُها |