ضيع أمري الأقعسان فأصبحا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ضَيّعَ أمْرِي الأقْعَسَانِ، فَأصْبَحَا | على نَدِبٍ يَدْمَى مِنَ الشرّ غارِبُهْ |
وَلَوْ أخَذَا أسْبابَ أمْرِي لألْجآ | إلى أشِبِ العِيصانِ أزْوَرَ جانِبُهْ |
مَنيعٍ بَنُو سُفْيَانَ تَحْتَ لِوَائِهِ، | إذا ثَوّبَ الدّاعي وَجاءتْ حلائِبُهْ |
سَتَذكُرُ أفْنَاءَ الرّفَاقِ، إذا التَقَتْ | مَزاداً، وَتُرْسَى كيفَ أحدثَ طالِبُهْ |
حَسِبْتَ أبا قَيْسٍ حِمَارَ شَرِيعَةٍ، | قَعَدتَ لَهُ والصُّبْحُ قد لاحَ حاجِبُهْ |
فلَوْ كنتَ بالمَعلوبِ سَيفِ ابنِ ظالمٍ | ضَرَبْتَ لَزَارَتْ قَبرَ عَوْفٍ قَرائبُهْ |
وَلكِنْ وَجَدتَ السّهمَ أهوَنَ فُوقةً | عَلَيك، فقد أوْدى دَمٌ أنتَ طالِبُهْ |
فَإنْ أنْتُمَا لَمْ تَجْعَلا بِأخِيكُمَا | صَدىً بين أكماعِ السّباقِ يُجاوِبُهْ |
فَلَيْتَكُما يَا بْنَيْ سُفَيْنَةَ كُنْتُما | دَماً بَينَ حاذَيْها تَسيلُ سَبائِبُهْ |