غيا لباهلة التي شقيت بنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
غَيّاً لِباهِلَةَ التي شَقِيَتْ بِنا، | غَيّاً يكونُ لهَا كَغُلٍّ مُجْلِبِ |
فَلَعَلّ باهِلَةَ بنَ يَعْصُرَ مِثْلُنا | حَيثُ التقَى بِمنىً مُناخُ الأرْكُبِ |
تُعْطى رَبِيعَةُ عَامِرٍ أمْوَالَها | في غيرِ ما اجترَموا وَهُمُ كالأرْنبِ |
تُرْمَى وَتُحذَفُ بالعِصيّ وَما لهَا | من ذي المَخالبِ فَوقَها من مهرَبِ |
أنْتُمْ شرَارُ عَبيِدِ حَيّيْ عامِرٍ | حَسَباً وألأمُهُ سنوخَ مُرَكَّبِ |
لا تَمنَعونَ لَهُمْ جَرَامَ حَلِيلَةٍ، | وَتُنالُ أيّمُهُمْ وَإنْ لمْ تُخْطَبِ |
أظَنَنْتُمُ أنْ قَدْ عُتِقْتُمْ بعدما | كُنْتُمْ عَبيدَ إتاوَةٍ في تَغْلِبِ |
مِنّا الرّسُولُ وكلُّ أزْهرَ بَعدَهُ | كالبَدرِ وَهوَ خَليفَةٌ في الموْكِبِ |
لَوْ غَيرُ عَبْدِ بَني جُؤيّةَ سَبّني | ممّنْ يَدبّ على العَصَا لم أغضَبِ |
وَجَدَتْكَ أُمُّكَ وَالّذي مَنّيْتَها | كالبَحرِ أقْبَلَ زَاخِراً وَالثّعْلَبِ |
أقْعَى لِيَحْبِسَ باسْتِهِ تَيّارَهُ، | فهَوَى على حَدَبٍ لهُ مُتَنَصِّبِ |
كَمْ فيّ من مَلِكٍ أغَرَّ وَسُوقَةٍ | حَكَمٍ بأرْدِيَةِ المَكارِمِ مُحتَبي |
وَإذا عَدَدْتَ وَجَدْتَني لنَجيبَةٍ | غَرّاءَ قَدْ أدّتْ لفَحْلٍ مُنجِبِ |
إنّي أسُبّ قَبيلَةً لَمْ يَمْنَعُوا | حَوْضاً ولا شَرِبوا بصَافي المشرَبِ |
والباهِليُّ بِكُلّ أرْضٍ حَلّها | عَبْدٌ يُقِرّ على الهَوَانِ المُجلِبِ |
وَالباهِليُّ وَلَوْ رَأى عِرْساً لَهُ | يُغشَى حَرَامُ فِرَاشِها لمْ يَغضَبِ |