أكان الباهلي يظن أني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أكَانَ البَاهِليُّ يَظُنّ أنّي | سَأقْعُدُ لا يُجَاوِزُهُ سِبَابي |
فإنّي مِثْلُهُ إنْ لَمْ أُجَاوِزْ | إلى كَعْبٍ وَرَابِيَتَيْ كِلابِ |
أأجْعَلُ دارِماً كَابْنَيْ دُخَانٍ، | وَكانَا في الغَنِيمَةِ كَالرّكَابِ |
وَلَوْ سَيّرْتُمُ فِيمَنْ أصَابَتْ | على القَسِمَاتِ أظفارِي وَنَابي |
إذاً لَرَأيْتُمُ عِظَةً وَزَجْراً | أشَدَّ مِنَ المُصَّمِّمَةِ العِضَابِ |
إذا سَعْدُ بنُ زَيْد مَناةَ سالَتْ | بأكْثَرَ في العَديد مِنَ التّرَاب |
رَأيْتَ الأرْضَ مَغْضِيَةً بِسَعْدٍ | إذا فَرّ الذّليلُ إلى الشّعَابِ |
وَإنّ الأرْضَ تَعْجَزُ عَنْ... | وَهُمْ مِثْلُ المُعَبَّدَةِ الجِرَابِ |
رَأيْتُ لَهُمْ على الأقْوَامِ فَضْلاً | بِتَوْطَاءِ المَنَاخِرِ وَالرّقابِ |
أبَاهِلَ أيْنَ مَنْجَاكُمْ إذا مَا | مَلأنَا بِالمُلُوكِ وَبِالقِبَابِ |
تِهَامَةَ والبِطاحَ إذا سَدَدْنَا | بخِنْدِفَ مِنْ تِهامَةَ كلَّ بابِ |
فَما أحْدٌ مِنَ الأقْوَامِ عَدّوا | عُرُوقَ الأكْرَمِينَ على انْتِسابِ |
بِمُحْتَفِظِينَ إنْ فَضّلْتُمُونَا | عَلَيهِم في القَديمِ وَلا غِضَابِ |
وَلَوْ رَفَعَ الإلَهُ إلَيْهِ قَوْماً | لَحِقْنَا بِالسّمَاءِ مَعَ السّحابِ |
وَهَلْ لأبِيكَ مِنْ حَسَبٍ يُسامي | مُلوك المالِكَينِ ذَوي الحِجابِ |