طيف تأوب من سعدى فحياني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طَيفٌ تأوّبَ مِنْ سُعدَى، فَحَيّاني، | أهْواهُ، وَهْوَ بَعيدُ النّوْمِ يَهْوَاني |
فَيَا لَهَا زَوْرَةً يَشفَى الغَليلُ بهَا، | لَوْ أنّهَا جُلِبتْيَقظَى ليَقظانِ |
مَهزُوزَةٌ إنْ مَشَتْ لمْ تُلفَ هَزّتُها | ِللْخَيزُرَانِ، وَلمْ توجَدْ معَ البَانِ |
يُدني الكَرَى شَخصَها منّي وَيُوقظُِني | ْ وَجدٌ، فيُبعِدُ منّي طَيْفََها الدّاني |
حلَفتُ بالقُرْبِ بَعدَ البُعد من سكَنٍ، | وَبالوِصَالِ أتَى مِنْ إِثْرِ هِجرَانِ |
أنّ ابنَ مَصْقَلَةَ البَكرِيّ دافَعَ لي | عَن نِعمَتي، وَكَفاني العِظمَ من شاني |
مُهذَّبٌ لَمْ يَزَلْ يَسْمُو إِلى كرَمٍ | مُجَدَّدٍ لَيْسَ يُبْلِيهِ الجَدِيدَانِ |
خِرْقٌ مَتَى خِفْتُ من دَهْرٍ تَصَرُّفَهُ | كَانَ المُجِيرَ عَليهِ دُونَ إِخْوَانِي |
أغَرُّ كَالقَمَرِ المَسعُودِ طَلعَتُهُ، | إذا تَبَلّجَ عَنْ طَوْلٍ وَإحْسَانِ |
يَنْدَى حَيَاءً وتَنْدَى كفُّهُ كَرَماً | كاللَّيْثِ تَخِلْجُهُ في الجَوِّ رِيحَانِ |
إسْلَمْ أبَا الصّقْرِ للمَعرُوفِ تَصْنَعُهُ، | وَالمَجدِ تَبنيهِ في ذهْلِ بنِ شَيبَانِ |
قَدْ ألقَتِ العَرَبُ الآمَالَ رَاغِبَةً | إليكَ، من مُجْتدٍ جَدوَى، وَمن جانٍ |
فالنَّيلُ للمُعتَفي يَلْقَوْنَهُ أبَداً | لَدَيكَ، مُقتَبَلاً، وَالفَكُّ للعَاني |