زائر زارني ليسأل عن حا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
زَائرٌ زَارَني ليَسْألَ عَنْ حَا | لي، كمَا يَسألُ الصّديقُ الصّديقَا |
كَيفَ حالي، وَقد غَدا ابنُ جُبيرٍ | ليَ، دونَ الإخوَانِ، جاراً لَصِيقا |
غَادياً رَائِحاً عَليّ، فَما يَتْـ | ـرُكُني أنْ أُرِيحَ، أوْ أنْ أُفِيقَا |
يَقتَضِيني الغَداءَ وَالشّمسُ لمْ تَبْـ | ـزُغْ طُلُوعاً وَلمْ تَبَلّجْ شُرُوقا |
مِعْدَةٌ أوّلِيّةٌ كَرَحَى البُرِّ | تُلقَّي حَبّاً، وتُلْقي دَقِيقَا |
وَيَدٌ مَا تَزَالُ تَرْمي بِأحْجَا | رٍ مِنَ اللُّقْمِ تُعجِزُ المَنْجَنيقَا |
صَاحَ بُلْعُومُهُ، فقُلْنا المُنَادي، | صَاحَ في حَلقِهِ: الطّرِيقَ الطّرِيقَا |
وَكَأنّ الفَتَى يَطُمُّ رَكَايَاً | قَدْ تَهَوّرْنَ، أوْ يَسُدُّ بُثُوقَا |
وإذا جِيءَ بالخِوَانِ تخَّوفْتُ | وَأشفَقتَ أن يَمُوتَ خَنيقَا |