كأنك السيف حداه ورونقه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كأنّكَ السّيفُ: حَدّاهُ وَرَوْنَقُهُ، | وَالغَيْثُ: وَابِلُهُ الدّاني وَرَيّقُهُ |
هَلِ المَكَارِمُ، إلاّ مَا تُجَمّعُهُ، | أوِ المَوَاهِبُ، إلاّ مَا تُفَرّقُهُ |
مَجداً أبا مُسلِمٍ! أصْبَحتَ من كَرَمٍ | تُجِدُّهُ، وَتِلاداً ظِلْتَ تُخْلِقُهُ |
يَفديكَ من كلّ سوءٍ وَامقٌ لكَ قَدْ | باتَتْ إلَيكَ دَوَاعي الشّوْقِ تُقْلِقُهُ |
حَرّانُ يَخْلِطُ مِنْ وَجْدٍ يُتَيّمُهُ، | حتّى يَصَبّ، وَمِنْ بَثٍّ يُؤرّقُهُ |
إذا تَيَمّمَ قَصْدَ الغَرْبِ مالَ بِهِ، | تِلقاءَ قَصْدِكَ في شرْقٍ، تَشَوّقُهُ |
لا تَنْسَ للأبْلَقِ المَحبُوكِ رَوْحَتَهُ | بِمَنْ أظُنُّكَ تَهْوَاهُ، وَتَعْشَقُهُ |
بفاتِرِ اللّحظِ وَالألفَاظِ جَاءَ على | تَخَوّفٍ، وَعُيُونُ النّاسِ تَرْمُقُهُ |
كَأنّمَا رَاحَ في أثْنَاءِ يُمْنَتِهَا | قَضِيبَ إسْحِلَةٍ، يَهْتَزُّ مُورِقُهُ |
زُرَيْقَةٌ أُمُّها ،والفَالُ يُخبِرُني | عَنْ نَائِلٍ مِن هَوَاهَا سَوْفَ تُرْزَقُهُ |