أبعدَ مُقامي في دباوند أَبتغي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبعدَ مُقامي في دباوند أَبتغي | دمشقَ لقد حاولتُ عنقاءَ مُغْرِبِ |
وما قبضتْ كفُّ الخضيبِ على يدي | ولا حطَّ فوق الطائر النسرِ مركبي |
فيا حبذا قومٌ هناك وحبذا | من الأرضِ غربيُّ الحدالى وغرَّبِ |
لئن أَشرفتْ بي في الشآمِ ثنية ٌ | أرى كوكباً مِن فوقِها مثلَ كوكبِ |
ولاحَ سَنيرٌ عن يميني كأنَّهُ | سنامٌ رعيبٌ فوقَ غاربِ مصعبِ |
ولاحتْ جبالُ الثلجِ زهراً كأنها | ضياءُ صباحٍ أو مَفارِقُ أشيبِ |
وشامتْ قلوصي من حمى تل راهطٍ | رياضاً حكتْ وشيَ اليماني المعصّبِ |
وسرَّحْتُها في ظل أَحوى تدفَّقتْ | بأرجائه الأمواهُ من كلّ مشربِ |
إذا ضاعَ ريَّاهُ أذاعتْ طيورهُ الـ | ـحديثَ فتغني عن قِيانٍ ومشحبِ |
لعزَّة َ دفرٌ حينَ توقدُ نارها | لديه ومتفالٌ به أم جندبِ |
غفرتُ لدهري ما جنى من ذنوبهِ | وأصبحتُ راضي القلبِ عن كل مذنبِ |
أَحنُّ إِلى قومٍ هناك أَعزَّة ٍ | عليَّ وقومٍ في عِراص المقطَّبِ |
أأرجو وقد حاولتُ في الهند عودة ً | إِليهم لقد حاولتُ أَطماعَ أَشْعَبِ |