يا سيدي وأخي لقد أَذكرتني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا سيدي وأخي لقد أَذكرتني | عهدَ الصبى ووعظتني ونصحتَ لي |
أذكرتني وادي دمشقَ وظلَّه الـ | ـضافي على صاِفي البَرودِ السَلسَلِ |
ووصفتَ لي زمنَ الربيعِ وقد بدا | هرمٍ الزمانِ إلى شبابٍ مقبلِ |
وتجاوبَ الأطيارِ فيه فمطربٌ | يلهي الشجيَّ ونائحٌ يشجي الخلي |
يُغني النديمَ عن القِيانِ غناؤها | فالعندليبُ بها رسيلُ البلبلِ |
فكأنها أخذتْ عن ابنِ مقلّدٍ | قول المسرّجِ في الثقيلِ الأولِ |
ومدامة ً من صيدنايا نَشْرُها | من عنبرٍ وقميصها من صَندَلِ |
مسكية ُ النفحاتِ يشرفُ أصلها | عن بابلٍ ويجلُّ عن قُطْرَبُّلِ |
وتقولُ أهلُ دمشقُ أكرمُ معشرٍ | وأجلُّهم ودمشقُ أفضلُ منزلِ |
وصدقتَ إِنَّ دمشقَ جنة ُ هذه الـ | ـدنيا ولكنَّ الجحيمَ ألذُّ لي |
لا الحاكمُ المصريُّ ينفذُ حكمُه | فيها عليَّ ولا العواني الموصلي |
هيهاتَ أن آوي دمشقَ وملكُها | يعزى إلى غير المليكِ الأفضلِ |
ومن العجائِب أنْ يقومَ بها أبو | بكرٍ وقد علمَ الوصية َ في علي |
مهلاً أبا حسنٍ فتلك سحابة ٌ | صيفية ٌ عمَّا قليلٍ تنجلي |