ليلٌ بأولِ يومِ الحشرِ متَّصلُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ليلٌ بأولِ يومِ الحشرِ متَّصلُ | ومقلة ٌ أبداً إنسانها خضلُ |
وهل ألامُ وقد لاقيتُ داهية ً | ينهدُّ لو حملتها بعضها الجبلُ |
ثَوى المِصَكُّ الذي قد كنت آملهُ | عوناً وخيّبَ فيهِ ذلكَ الأملُ |
لا تَبعُدنْ تربة ٌ ضَمتْ شمائِلَهُ | ولا عَدا جانِبَيْها العارِضُ الهطِلُ |
لقد حوتْ غيرَ مكسالٍ ولا رعشٍ | إنْ قيَّدَ الفودَ من دونِ اسرى الكسلُ |
قد كانَ إِنْ سابقتْهُ الريحُ غادرَها | كأنَّ أخمصها بالشوكِ ينتعلُ |
لا عاجزاً عند حملِ المثقلاتِ ولا | يمشي الهُوَينى كما يمشي الوَجي الوَجِلُ |
مكمَّلُ الخلقِ رحبُ الصدرِ منتفخُ الـ | جنبينِ لا ضامرٌ طاوٍ ولا سغلُ |
يطوي على ظَمَأٍ خمساً أَضالِعَهُ | في بيضة ِ الصيفِ والرمضاءُ تَشتعلُ |
ويقطعُ المقفراتِ الموحشاتِ إِذا | عنْ قطعِها كلَّتِ المَهريَّة ُ البُزُلُ |
ففي الأباطحِ هيقٌ راعهُ قنصٌ | وفي الجبالِ المنفياتِ الذُرى وَعِلُ |
يرجّعُ النهقَ مقروناً ويطربني | لحناً كما يُطربُ المَزْمومُ والرَمَلُ |
لو كانَ يفدى بمالٍ ما ضننتُ بهِ | ولم تصنْ دونهُ خيلٌ ولا خولُ |
لكنَّها خُطة ٌ لا بدَّ يبلُغُها | هذا الورى كلُّ مخلوقٍ له أَجَلُ |
وإِنَّ لي بنظامِ الدينِ تعزِية ً | عنهُ وفي النجبِ من أبنائه بَدَلُ |