أرشيف الشعر العربي

وصلنا إلى التوديع غير مودع

وصلنا إلى التوديع غير مودع

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
وَصلنا إِلى التَّودِيعِ غَيْر مُوَدَّعِ سَنَحْفظُ عَهْداًمِنْكَ عير مُضَيَّعِ
أَمَا والَّذي يُبْقيكَ لِلحَمْدِ والنَّدَى لَيَنْتَظِمنَّ الشَّوقُ مَا بين أَضْلُعي
وتَأْخُذُ مِنْ عَيْني بحَقِّ دُمُوعِهَا ويَرْتاعُ قَلب ٌلم يَكُنْ بِمُروَّعِ
ومن أَعجَبِ الأَشياءِ أَنَّ قُلُوبَنا صِحَاحٌ لِخوْفِ البَيْنِ لم تَتَقَطَّعِ
وَلَوْ أَنَّ غَرب الدَّمعِ كَانَ مُشاكِلاً لِغرْبِ الأَسَى لأَرفَضَّ من كلَّ مدْمَعِ
وَلكن جَرى مِنْهُ قَليلٌ مُصرَّدٌ وَلَم يَكُ تصْرِيدُ الدُّموعِ بمُقْنِعِ
فَرَوَّاكَ صوْبُ الحَمْدِ في كُلِّ موطِنٍ وجادك غيْثُ الدَّهْرِفي كُلِّ مَرْبعِ
ولا زِلتَ بالصُّنْعِ الجمِيل مُشَيَّعاً كما أَنَّني بالصَّبْرِ غيرُ مُشَيَّعِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (البحتري) .

لوت بالسلام بنانا خضيبا

إذا جمع امرؤ حزما وعقلا

إليك ما أنا من لهو ولا طرب

أرجم في ليلى الظنون وإنما

واعذر حسودك فيما قد خصصت به


روائع الشيخ عبدالكريم خضير