وصلنا إلى التوديع غير مودع
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَصلنا إِلى التَّودِيعِ غَيْر مُوَدَّعِ | سَنَحْفظُ عَهْداًمِنْكَ عير مُضَيَّعِ |
أَمَا والَّذي يُبْقيكَ لِلحَمْدِ والنَّدَى | لَيَنْتَظِمنَّ الشَّوقُ مَا بين أَضْلُعي |
وتَأْخُذُ مِنْ عَيْني بحَقِّ دُمُوعِهَا | ويَرْتاعُ قَلب ٌلم يَكُنْ بِمُروَّعِ |
ومن أَعجَبِ الأَشياءِ أَنَّ قُلُوبَنا | صِحَاحٌ لِخوْفِ البَيْنِ لم تَتَقَطَّعِ |
وَلَوْ أَنَّ غَرب الدَّمعِ كَانَ مُشاكِلاً | لِغرْبِ الأَسَى لأَرفَضَّ من كلَّ مدْمَعِ |
وَلكن جَرى مِنْهُ قَليلٌ مُصرَّدٌ | وَلَم يَكُ تصْرِيدُ الدُّموعِ بمُقْنِعِ |
فَرَوَّاكَ صوْبُ الحَمْدِ في كُلِّ موطِنٍ | وجادك غيْثُ الدَّهْرِفي كُلِّ مَرْبعِ |
ولا زِلتَ بالصُّنْعِ الجمِيل مُشَيَّعاً | كما أَنَّني بالصَّبْرِ غيرُ مُشَيَّعِ |