قد لعمري يا ابن المغيرة أصبح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قد لَعَمرِي، يا ابنَ المُغيرَةِ، أصْبَحـ | ـتَ مُغيراً على القَوَافي جَميعَا |
شَرَفاً، يا أخَا جَديلَةَ، أبْيَا | تُكَ رَدّتْ قَيظَ العِرَاقِ رَبِيعا |
مَا لعَيْنَيْكَ تَغْزِلانِ، إذا مَا | رَأتَا في الرّؤوسِ رَأساً صَلِيعا |
إنّ حُبّ الصُّلعانِ يُبدي، من المَرْ | ءِ، لأهلِ التّكشيفِ أمراً فَظيعَا |
لَستَ عندي الوَضِيعَ، بل أنتَ يا وَغـ | ـدُ وَضِيعٌ عَن أن تكونَ وَضِيعَا |
زُحِليٌّ، قَدِ استَفادَ منَ الشّؤ | م جَليساً، وَمُؤنِساً، وَضَجيعَا |
مُدْبِرٌ، حَرْفُهُ يُصِمُّ وَيُعْمي | عَنْهُ رِزْقاً، يَغدو بَصِيراً سَمِيعَا |
لكَ مِنْ لَفْظِهِ بَديعُ مَحَالٍ، | كُلَّ يَوْمٍ، إذا تَعَاطَى البَديعَا |
لَيسَ يَنْفَكُّ هَاجِياً مَضْرُوباً | ألْفَ حَدٍّ، أوْ مادِحاً مَصْفُوعَا |