أمن أجل أن أقوى الغوير فواسطه
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أمنْ أجلِ أنْ أقوَى الغُوَيرُ فَوَاسطُهْ، | وأقْفَرَ، إلاّ عِينُهُ وَنَوَاشطُهْ |
بَكَى مُغرَمٌ نَاطَ الغَليلَ بقَلْبِهِ، | عَشيّةَ بَينِ المَالكيّةِ، نائطُهْ |
وَصَلْنَ الغَوَاني حَبْلَهُ، وَهوَ ناشىءٌ، | وَقَارَضْنَهُ الهِجْرَانَ والشّيبُ واخطُهْ |
وقد وَرَدَتْ أهواؤهنّ فؤادَهُ | ولا حُبّ إلا حُبّ عَلوَةَ فارِطُه |
ولمّا التقينا والنّقا مَوْعدٌ لنا | تعجَّبَ رائي الدُّرّ حُسناً ولاقطُهْ |
فمنْ لؤلؤٍ تجلوه عند ابتسامتها | ومن لؤلؤٍ عند الحديثِ تُساقطُه |
أشيم سُحَابَ الغرب: هل رُكنُ جوشنٍ | أو المُنكَفَا من بانَقُوسَا مَهابطُه |
لِتُسْقَى، وَمَا السّقْيَا لَدَيّ بحَقّها، | مَحاني قُوَيْقٍ، رَيُّها، وَبَسائطُهْ |
لَعَمْرُكَ ما في شِيرَزَادَ ولا ابْنِهِ، | مَكَانٌ تُدانِيهِ العُلا أوَتُخَالِطُهْ |
حَمَتْهُ الدّهَاقينُ الرُّبَى، وَتَسافلَتْ | بقُطْرُبَّلٍ، أعْلاجُهُ وأنَابِطُهْ |
مَظِنّةُ خَمّارِينَ، تُمْسي لَئيمَةً | أُقَيْوَامُهُ في أهْلهَا، وأرَاهِطُهْ |
وأحْجِ بحَجّامِ الدّسَاكِرِ أنْ يُرَى | لَهُ ابنُ ضَلالٍ نازحُ الخَيرِ شاحِطُهْ |
إذا قُلْتُ قَدْ ألقَى يَداً لصَنيعَةٍ، | أبَاهَا أبو عِمْرَانهِ، وَمَشارِطُهْ |
يَبيتُ مُعَنّى النّفسِ من لؤمِ أصْلِهِ، | بأنْ يَقبِضَ الرّزْقَ الذي الله باسطُهْ |
ويَغْدُو ويَعْقُوبُ اْبنُهُ مُتَرَسُّلٌ | يُزَانِيهِ في أولاَدِهِ ويُلاَوِطُهْ |
فأيُّ خِلالِ اللّؤمِ لمْ يَعتَصِبْ بها، | رَكُوبُ الدّنايا، حارِضُ القدرِ، ساقطُهْ |
زَعيمٌ بخِدْنِ السّوءِ، يوجَدُ عندَهُ | إذا ما ابنُ مَيمُونٍ أتاهُ يُضَارِطُهْ |
وَمَا مِنْهُما إلاَّ زُنَيْدِيقُ قَرْيَةٍ | يُلاَكِنُ مانِي حَمْقَهُ ويُعَافِطُه |
متى أتَعَلّقْ من أبي الصّقْرِ ذِمّةً، | يَذُدْ عن حَرِيمي وَافرُ الجأشِ رَابطُهْ |
أخٌ ليَ لا يُدْني الذي أنَا مُبْعِدٌ | لشيءٍ، ولا يَرْضَى الذي أنا ساخطُهْ |
لمَصْقَلَةَ البَكْرِيَّ يُنمَى، وَمن يكن | لمَصْقَلَةَ البَكْرِيّ تشْرُفْ فَوَارِطُهْ |
مَعَالٍ، بَنَاهَا صعْبُهُ، وَعَليُّهُ، | وَوَائِلُهُ، وَيْلُ العَدُوّ وَقَاسطُهْ |
بَهَاليلُ يَوْمِ الجُودِ تَجرِي شِعَابُهُ، | وآسَادُ يَوْمِ الحَرْبِ يَحمَرُّ ماقطُهْ |
مَتى تَغْشَهُ للنّائلِ الرَّغْبِ تَنْدَفِعْ | إلى وَرَقٍ لا يرْهَبُ العُدْمَ خَابِطُه |
وَما رَشَحَتْ شَيْبَانُ فَضْلَ عَطائهِ، | بلِ البْحرُ غَطَّى الرَّاسِيَاتِ غُطَامِطُهْ |
وَقَدْ وَليَ التَّدبِيرَ أَشْوَسُ، عِندهُ | خِلالُ السَّدادِ كُلُّها وَشَرَائطُهْ |
غَدا، وَهُوَ واقي المَلْكِ مِمّا يَغُضُّهُ، | وَكَافِيهِ تِلْكَ المُعضلاَتِ وحَائِطُه |
مُقَوِّمُ رَأسِ الخَطبِ، حتّى يَرُدّهُ | إذا الخَطْبُ أرْبَى شَغْبُهُ وَتخَامُطُهْ |
جَزَتْكَ جَوَازِيَ الخَيرِ عن مُتَهَضِّمٍ | تَكَفّا عَليهِ جائرُ الحُكمِ قاسطُه |
وَلمّا أتَاهُ الغَوْثُ من عَدلكَ انثَنَى | وَرَاحِمُهُ من ذلكَ الجَوْرِ، غابطُهْ |
تَلاَفَيْتَ حَظّي بَعدَ مَا كان وَاقِعاً، | وأدرَكَتَ حَقّي بَعدَمَا شاطَ شائطُهْ |
وَمَا كنتُ بالمَخسوسِ رُوشِيَ فارْتَشَى، | وَلا بالغَبيّ اقتَادَهُ مَنْ يُغالطُهْ |
وَلا كَانَ خَصْمي يَوْمَ طأطأتُ ظُلمَهُ | بنَافِعِهِ إسْرَافُهُ، وَتَحَالُطُهْ |
فإنْ أُثْنِ لا أبْلُغْ، وإنْ أُلفَ غامطاً | لطَوْلِكَ لا يَسعدْ بطَوْلِكَ غامِطُهْ |