مهرج صبوحك سعده لم ينحس
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مَهْرِجْ صَبُوحَك سَعْدُه ُلم يُنْحَسِ | يَوْمٌ يَطِيبُ بِهِ مَدَارُ الأَكْؤُسِ |
واشْرَبْ عُقَارَك مُصْبحِاً ،هُنِّئتهَا | بالرَّطلِ صِرفاً وادع ُلي بِمُشَمَّسِ |
لا تُؤذينَّي واسْقِني ما أبْتَغِي | فِعْلَ امْرىءٍ طًلقٍ كًرِيمِ المَعطِس |
هذي الرَّياضُ بَدَا لِطرْفِكَ نورهُا | فأَرَتُكَ أَحَسنَ من رِيَاطِ السُّنْدُسِ |
ينْشُرنَ وَشْياً مُذَهباً و مُدَبَّجاً | ومَطَارِفا ًنُسِجَتْ لغِيرِ المَلْبَسِ |
وأَرَتْك كافُورأً و تِبْراً مُسْرِقاً | في قَائِمٍ مثْل الزُّمُُّردِ أَمْلسِ |
مُتَمَايلَ الأعنَاقِ في حرَكَاتِه | كَسَل النَّعيمِ وفَتْرَةَ المُتَنفِّسِ |
مُتَحَلِّياَ من كلِّ حُسنٍ مُونِقٍِ | مُتنفّساَ بالمِسكِ أَيَّ تَنَفّسِ |
نصْباَ لِعينكِ صاحبا أَكرمْ به | من صَاحبِ ومُنادٍمِ في المجْلٍسٍ |
فأذا طَرِبتَ العُيُونِ وغُنجِها | فأَجَل لِحاظَكَ في عُيونِ النَّرجسِ |
تَجَديكَ كُلُّ طَرِيفَةٍ ومليحةٍ | حُسنا ًوأَمتعَ ما تَرى للأَنفُسِ |
للمِهْرجان بَشَاشةٌ فالهَجْ بِهِ | ودَعِ التَّشاغُل بالهُمُومِ الهُجَّسِ |
ليسَ الزَّمانُ عَليَكَ أَنحى دُونَنَا | فَأَنالنا وكََساكَ حُلَّةَ مُفْلسِ |
بل كُلُّنا فِيهِ سَواءٌ فاجْتَلبْ | فَرَحاَ يُزٍلُك عنْ محَلً البُؤَّسِ |
هَوِّنْ عَلَيكَ فَما يَقومُ لِصرفِهِ | إلاَّ فتى فيه كَرِيمُ المَغرَس |
ساعِد وإِن كُنت امْرَاً من هاشمٍ | ودَعِ التَّهشُّمَ يَوْمًنا وتَفَرَّسِ |
أَيَطيبُ مِنك تكَاسُلٌ عَن فِتْيةٍ | قَد عاقُرواالصَّهْبَاءَ جِنحَ الجِنْدِسِ |
بَكَرُوا عَلى طيب الصًّبُوح فكن فَتَى | باعَ الأخَسَّ حياتهُ بالأنَفَسِ |
وَأمُرْ غَريرَك أّن يُكرِّرَ كلَّما | أَدهقْت كأَسك صَوبَ صبٍّ مُبْلِسِ |
غُضِّ جُفُونكِ يا عُيُون الَّرجِسِ | كَي ما أَفُُوزَ بِقُبَلةٍ مِن مُؤْنِسِ |