لا تُطنبنْ في بكا النُّؤْي والطُّنُبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا تُطنبنْ في بكا النُّؤْي والطُّنُبِ | ولا تُحَيّي كثيبَ الحيّ من كَثَبِ |
ولا تجُدْ بغمامٍ للغيم ولا | تسمحِ لسرْبِ المها بالواكفِ السَّرِبِ |
رَبعٌ تعفَّى فأعْفى مِنْ جَوى ً وأسى | قلبي وكان إلى الَّلذاتِ مُنْقَلَبِي |
سِيَّانَ بان خَليطٌ أو أقامَ بهِ | فإنَّما عامرُ البيداء كالخَرِبِ |
أبهى وأجملُ من وصفِ الجمالِ ومِنْ | إدْمانِ ذكر هوى ً يهوي على قَتَبِ |
مَدُّ البنان إلى كأسٍ على سُكرٍ | و رِفْعُ صَوْتٍ بتطريبٍ على طَرَبِ |
حمراء حين جَلَتْها الكأسُ نَقّطها | مزاجها بدنانيرٍ من الحببِ |
كم جَدَّدَتْ، وَهْيَ لم تُفْضَضْ خَوَاتِمُها، | من الدُّهور، وكَمْ أبلَتْ مِنَ الحِقَبِ |
كانتْ لها أَرْجلُ الأَعْلاج وَاتِرَة ً | بالدَّوسِ فانتصفَتْ مِنْ أرْؤُسِ العربِ |
يسْقِيكَها مِنْ بني الكُفَّار بدرُ دُجى ً | أَلحاظُهُ لِلمعَاصِي أوْكدُ السَّبَبِ |
يُومي إلَيْكَ بأَطْرافٍ مُطَرَّفَة ٍ | بِهَا خضَابَان لِلْعنّابِ والعِنَبِ |
تَسْبِيكُ قَامَتُه إِنْ قامَ يمزُجها | مُوَشَّحاً بِصَليبٍ صِيغَ مِنْ ذَهَبِ |
كم مَرَّة ً قلتُ - إذْ أَهْدى تَدَلُّلُه | إليَّ جِدَّ الرَّدى في صورة اللَّعِبِ-: |
يا ضاحكاً حينَ أبكاني تَبَسُّمُهُ | حَقٌّ مِنَ الحُبِّ تُبكيني وتَضْحَكُ بي |