شوق له بين الأضالع هاجس
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شَوْقٌ لَهُ، بَينَ الأضَالِعِ، هاجسُ، | وَتَذَكّرٌ، للصّدْرِ مِنهُ وَسَاوِسُ |
وَلَرُبّمَا نَجى الفَتَى مِنْ هَمّهِ | وَخْد القِلاَصِ، وَلَيلُهُنّ الدّامسُ |
ما أنْصَفَتْ بَغدادُ، حينَ تَوَحّشتْ | لنَزِيلِهَا، وَهْيَ المَحَلُّ الآنِسُ |
لَمْ يَرْعَ لي حَقَّ القَرَابَةِ طَيّءٌ | فيها، وَلاَ حَقَّ الصّداقَةِ فارِسُ |
أعَلِيُّ! مَنْ يأمُلْكَ بَعْدَ مَوَدّةٍ | ضَيّعْتَهَا مِنّي، فإنّي آيِسُ |
أوَعَدْتَني يَوْمَ الخَميسِ، وَقَد مَضَى | مِنْ بَعْدِ مَوْعِدِكَ الخَميسُ الخامسُ |
قُلْ للأمِيرِ، فإنّهُ القَمَرُ الّذي | ضَحِكَتْ بهِ الأيّامُ، وَهيَ عَوَابِسُ |
قَدّمْتَ قُدّامي رِجَالاً، كُلُّهُمْ | مُتَخَلّفٌ عَنْ غَايَتي، مُتَقَاعِسُ |
وأذَلْتَني، حتّى لَقَدْ أشْمَتّ بي | مَنْ كَانَ يَحسُدُ مِنهُمُ، وَيُنَافِسُ |
وأنا الذي أوْضَحتُ، غَيْرَ مَدافِعٍ، | نَهجَ القَوافي، وَهيَ رَسْمٌ دارِسُ |
وَشُهِرْتُ في شَرْقِ البِلادِ وغَرْبِها، | فكأنّني في كلّ نادٍ جالِسُ |
هَذي القَوَافيُ قَدْ زَفَفْتُ صِبَاحَها، | تُهْدَى إلَيْكَ، كأنّهُنّ عَرَائِسُ |
وَلَكَ السّلاَمَةُ والسّلامُ، فإنّني | غَادٍ، وَهُنّ عَلى عُلاكَ حَبَائِسِ |