لَيْلُ شَعْرٍ مِنْ فَوْقِ صُبْحِ جَبِينٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَيْلُ شَعْرٍ مِنْ فَوْقِ صُبْحِ جَبِينٍ | مَا لِبَيْنٍ عَلَيْهِما مِنْ طَرِيقِ |
فيهِ ضِدَّانِ أُلِّفا فَوْقَ ضِدَّيْـ | ـنِ: بَهارٌ مُعَانِقٌ لِشَقِيقِ |
وَهْوَ نَوْعَانِ فيهما صُفْرَة ُ العا | شقِ منْ فوقِ حمرة ِ المعشوقِ |
جُمِعا لِي مِنْ لَوْنِ مَنْ بَدَّلَ الكا | فُورَ مِنْ لَوْنِ أَدْمُعي بالخَلُوقِ |
لابساً وشيَ أدمعي وَهوَ يدري | أنها مهجتي على َ التحقيقِ |
كلُّ نوعِ فيهِ منَ الحسنِ أنوا | عٌ وَمجموعها بلا تفريقِ |
وإذَا مَا بَكَى جَرَى اللُّؤلُؤُ المَنْـ | ـظومُ منْ جزعِ عينهِ في عقيقِ |
وَلهُ منْ زبرجدِ الشعرِ راءٌ | فَوْقَ ثَغْرٍ كالنّونِ في التَّفْرِيقِ |
بَرَدٌ لاَ يَذُوبُ مَا بَيْنَ خَمْرٍ | جَامِدٍ مِنْ رُضَابِهِ في رَحِيقِ |
كَمْ صَبَاحٍ صَبَّحْتُهُ بَصَبُوحٍ | وَمَساءٍ مَسَّيْتُهُ بِغَبُوقِ |
في أوانٍ صافٍ وَجوًّ صقيلٍ | وَزَمَانٍ رَطْبٍ وَدَهْرٍ رَشِيقِ |