إسمع هديت أبا يحيى مقال أخ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
إسمع هديت أبا يحيى، مقال أخ | يصفي لك الود في سر وإجهار |
ماذا عليه بلا جرم ولا ترة | أتته كف الذي يدعى بمنقار |
أعني ابن من فقأت في الرحم مقلتها | فيأشل لأناس غير أحرار |
زنت زمانا فلما عنست هرما | قادت على كل قواد وخمار |
رمت بابن نذل الوالدين له | أم مقنعة بالذل والعار |
ما ألف فيشلة في جوف كعثبها | توسعاً منه إلا الطير في الغار |
عوراء تألف أهل البغي من شبق | ولا تحوب سخط الخالق الباري |
لرهزة من غوي في مضارطها | أشهى إلى قلبها من ألف دينار |
بدبرها أبنة شنعاء مقلقة | أحر في لذعها من جمرة النار |
يا من رأت عينه عوراء معورة | تناك في دبرها من غير إنكار |
جاءت بنغل، وقاح، بادر، وضر | ذي مولد نجس من غير تطهار |
صلب الحماليق لا يلوي بناظره | على الحياء، ولو شكت بمسمار |
وكيف يأنف نذل، ساقط، وقح | لا يستقيد لإعذار وإنذار |
وليس يصلح إن كشفت همته | إلا لفاحشة أو حمل مزمار |
في كل يوم ترى من فوقه رجلاً | يسوط منه حتارا غير خوار |
جلداً على كل أير لو ضربت به | قفاه كب له من غير خوار |
ذو مبعر كل يوم يستقيد إلى | نيك وينشر فيه ألف طومار |
مازحته غير ذي علم بخسته | في نظم ممدحه من حر أأشعار |
فأظهر التيه من جهل، وقابلني | بسيئ لم يكن من حق مقداري |
ولو أحاط عبيد الله معرفة | بعظم شأني اتقى نابي وأظفاري |
يابن التي ضرطت من تحت نائكها | ضرط الحمار ضغا من كي بيطار |
إحدى النوادر من قرد تعرضه | من غير مقدرة للقسور الضاري |
إن المحنك إسماعيل خبرني | نعم، وناصحني في صدق أخباري |
بأن في استك شعراً منكراً خشنا | مقطعاً للخصى من غير أشفار |
تدمي الأيور إذا ما جوفها اقتحمت | خشونة منك زادت كل مقدار |
سقيت غيثاً أبا يحيى ولا سقيت | ديار شانيك صوب الواكف الجاري |
لقد أتاني قريض منك أعجبني | حسنا يطول فيه الدهر أفكاري |
وفيه عتب نفى نومي ووكلني | من الهموم برعي الكواكب الساري |
من لي بمثلك في ظرف وفي أدب | وحفظ ود أخ حر، وإيثآر |
حللت مني محل الروح من جسدي | فصرت لي أنسا من دون سمار |
إن الغثا ابن أبي منصور بادلني | بغياً، وأنت عليه بعض أنصاري |
لأنظمن القوافي في مثالبه | كنظم عقد كسول المشي معطار |
حتى أغادره لحماً على وضم | أنحى على حلقه ساطور جزار |
أو يستعيد إلى العتبى فأتركه | لأنه وتح من نسل أنزار |