حلي سعاد غروض العيس أو سيري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حلي سعاد غروض العيس أو سيري | وأنجدي في التماس الحظ أو غوري |
كل الذي نترجاه ونأمله | مضمن في ضرورات المقادير |
فما يقرب تقريبي شواسعها | ولا يباعد ما أدنين تأخيري |
فلم أكلف نفسي ما أكلفها | من اتصالات تغليسي وتهجيري |
تغدو الكلاب ولا فضل يعد لها | سوى الذي بان من نقص الخنازير |
متى تصفح خفيات الأمور تجد | فضلاً يبر على العميان للعور |
قد قلت للرخم المرذول مكسبها | خس الجدافقعي إن شئت أو طيري |
أعددت ود أبي نصر ونصرته | لشكة الدهر من ناب وأظفور |
أعود في كل يوم من تطوله | إلى معاد من الإحسان مكرور |
مهذب تغمر الأقوام بسطته | والناس من غامر سروا ومغمورا |
تنازعته ملوك السغد وارثه | عن شمر يرعش فخراً جد مذكور |
من كل أشوس لقته أصالته | مواقع الحزم من رأي وتدبير |
مردد في قديم من نباهتهم | كالمشتري لم يكن مستحدث النور |
يا حمد ما كان في حمد بن منتصر | إلا كما فيك من فضل ومن خير |
فلم يقول أناس إن رتبته | لا ترتقى، ونداه غير معسور |
وقد نقضت مرامي الجود حيث نحت | مثلى سحائبك الغر المباكير |
ما كان حظك في العليا بمنتقص | ولا مرجيك للجدوى بمغرور |
إن النوال وإن أكثرت مبلغه | يقل في جنب إغرابي وتسييري |
وهي القوافي إذا سارت هوى صغرا | قدر الدراهم عنها والدنانير |
ما منعم لم يضمن شكر أنعمه | وإن أشاد بها مثن بمشكور |
بل إنها البرق إن حزن الحمى فعلى | منازل أقفرت بالحنو أو دور |
ألوت بجدتها الأيام تخلقها | بمائر من رباب المزن أو مور |
وقد تكون معاناً والهوى قبل | لأنس من ظباء الإنس أو فور |
إذا بدون للحظ الناظرين فقل | في لؤلؤ بجنوب الرمل منثور |
ما الدر تبرزه الأصداف أملح من | در يبيت مصوناً في المقاصير |
وما تزال دواعي البث تذهب بي | إلى غليل من الأشجان مسعور |
بحمرة في خدود البيض مشربة | وفترة في جفون الأعين الحور |