وَحَرْفٍ قدْ بَعثتُ على وَجَاها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وَحَرْفٍ قدْ بَعثتُ على وَجَاها | تباري أنيقاً متواتراتِ |
تَخالُ ظِلالَهنَّ إذا استقلّتْ | بأرحلِنا سبائبَ تالياتِ |
لهنَّ بكلَّ منزلة ٍ رذايا | تُرِكْنَ بِها سَواهِمَ لاغِباتِ |
تَرى كِيرانَ ما حَسَروا إِذا ما | أَراحُوا خَلْفَهنَّ مُردَّفاتِ |
ترى الطيرَ العتاقَ تنوشُ منْها | عيوناً قد ظهرنَ وغائراتِ |
كأنَّ أنينَهُنَّ بكلِّ سَهْبٍ | إذا ارتحلتْ تجاوبُ نائحاتِ |
كأنَّ قُتودَ رَحْلي فَوْقَ جأْبٍ | صنيعُ الجسمِ من عهدِ الفلاة ِ |
أشذَّ جِحاشَها وخَلا بِجُونٍ | لواقحَ كالقِسيِّ وحائِلاتِ |
فظلَّ بها على شرفٍ وظلتْ | صِياماً حَوْلَهُ مُتَفالِياتِ |
صواديَ ينتظرنَ الوردَ منهُ | على ما يرتئي متقابعاتِ |
فوجهها قواربَ فاتلأبتْ | لَهُ مِثْلَ القَنا المتأوِّداتِ |
يَعَضُّ على ذَواتِ الضَّغْنِ منها | كما عَضَّ الثِّقافُ على القَناة ِ |
بِهمْهَمَة ٍ يردِّدُها حَشاهُ | وتأبى أنْ تتمَّ إلى اللهاة ِ |
وقد كُنَّ استَتَرْنَ الوِرْد منهُ | فأوردها أواجنَ طامياتِ |
على أَرْجائِهِنَّ مِراطُ رِيشٍ | تُشبِّهها مَشاقِصُ ناصِلاتِ |
فَوافَقَهنَّ أَطْلَسُ عامِريُّ | بطيَّ صفائحٍ متسانداتِ |
أبو خمسٍ يطفنَ بهِ صغارٍ | غدا منهنَّ ليسَ بذي نباتِ |
مخفاً غيرَ أسهمهِ وقوسٍ | تلوحُ بها دماءُ الهادياتِ |
فَسَدَّدَ إذْ شرْعنَ لهُنَّ سَه | ْماً يؤُمُّ بهِ مَقاتلَ بادِياتِ |
فلهفَ أمهُ لما تولتْ | وعضَّ على أناملَ خائباتِ |
و هنَّ يثرنَ بالمعزاءِ نقعاً | ترى منهُ لهنَّ سرادقاتِ |