ياعَبْرَتي هذِهِ الأطْلالُ وَالدِّمَنُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ياعَبْرَتي هذِهِ الأطْلالُ وَالدِّمَنُ | فما انتظاركِ؟ سيلي فهيَ لي وطنُ |
لمْ ألقَ قبلَ ابنة ِ السَّعديّ لي سكناً | يكادُ يلفظُ روحي بعدهُ البدنُ |
تَلَفَّتَ القَلْبُ نَحْوَ الرَّكْبِ حينَ ثَنى | عَنِ التَّأَمُّلِ طَرْفِي دَمْعِيَ الهَتِنُ |
غَدَوْا وَما فَلَقَ الإصْباحَ فالِقُهُ | فَاللَّيْلُ لِلنَّاسِ غَيْري بَعْدَهُمْ سَكَنُ |
في القربِ والبعدِ مالي منهمُ فرجٌ | فَالوَجْدُ إِنْ نَزَلوا والشَّوقُ إِنْ ظَعَنوا |
وَقَدْ سَكَنْتُ إِلى الأَخْبارِ بَعْدَهُمُ | وَعِنْدِيَ المُزْعِجانِ الذِّكْرُ وَالحَزَنُ |
فَالأُذْنُ تَسْمَعُها وَالْقَلْبُ يَصْحَبُهُمْ | وَأَنْتِ ياعَيْنُ لا يَعْتادُكِ الوَسَنُ |
فليتَ حظَّكِ منهمْ مثلُ حظِّهما | ما آفة ُ العينِ إلاّ القلبُ والأذنُ |