نظرتُ وكمْ منْ نظرة ٍ تلدُ الرَّدى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نظرتُ وكمْ منْ نظرة ٍ تلدُ الرَّدى | إلى رشأٍ بالأجرعينِ كحيلِ |
تَناولَ أَفْنانَ الأَراكَة ِ وَارْتدى | بِظِلٍّ طَوَتْهُ الشَّمْسُ عَنْهُ ضَئيلِ |
بودِّيَ أنِّي أستطيعُ فيتَّقي | لَظى حَرِّها مِنْ أضْلُعي بِمَقيلِ |
ويألفُ سلمى بالحشى فهوَ شبهها | ملاحة َ طرفٍ يا هذيمُ عليلِ |
فإنْ لُمتَ لَمْ يَنْظِمْ نجيبَينِ تحتَنا | ببيداءَ طولَ اللَّيلِ سلكُ سبيلِ |
أناة ٌ حَكاها الظَّبيُ جِيداً وَمُقْلَة ً | وَليسَ لها في حُسنِها بِعَديلِ |
تُميطُ لثاماً عَنْ مُحيّاً لِبِشْرِهِ | وَميضُ رقيقِ الشَّفْرَتَيْنِ صَقيلِ |
ويشكو وشاحاها منَ الخصرِ دقَّة ً | إلى كفلٍ ملءِ الإزارِ نبيلِ |
وترنو بنجلاوينِ سحرهما جثا | على نظرٍ يسبي القلوبَ كليلِ |
بكتْ إذ رَأَتْ عِيسي تقرَّبُ للنَّوى | سحيراً وصحبي آذنوا برحيلِ |
وقد فاضَ دمعٌ ضاقَ عنهُ مسيلهُ | على صَحْنِ خَدٍّ لَمْ يَسَعْهُ أسِيلِ |
وأودعتها قلبي وصبري كليهما | وَأَتْرابُها في رَنَّة ٍ وَعويلِ |
فَماالصَّبرُ عن وَجْهٍ جَميلٍ مَنَحْتُهُ | هوايَ إذا فارقتهُ بجميلِ |