هِيَ العْيِسُ مُبْتَدِراتُ الخُطا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هِيَ العْيِسُ مُبْتَدِراتُ الخُطا | نَوافِخُ مِنْ مَرَحٍ في البُرى |
أَتَجْزَعُ لِلْبَيْنِ أضمْ تَرْعَوي | إلى جَلَدٍ أَسْأَرَتْهُ النَّوى |
وَلَمْ يَتْرُكِ البَيْنُ لِي عَبْرَة ً | وَلَكِنَّها عَلَقٌ يُمْتَرَى |
فَصَبراً على عُدَواءِ الدِّيارِ | وَإنْ أَضْرَمَتْ بُرَحاءِ الجَوَى |
وَفي مَنْشِطِ الرِّمثِ عُذْرِيَّة ٌُ | أَبَتْ قُضُبَ الهِنْدِ أَنْ تُجْتَلَى |
إذا رُفِعَ السِّجفُ عنها بدت | هلالاً على غصنٍ في نقا |
رَمَتْنِي بِأَلحَاظِها الفاتِراتِ | فَعادَتْ سِهاماً وَكانَتْ ظُبا |
وَكَمْ بِالجُنَيْنَة ِ مِنْ شادِنٍ | يَصيدُ بِعَيْنَيْهِ لَيْثَ الشَّرى |
طَرَقْتُ الخِيامَ على رِقْبَة ٍ | طُروقَ الخَيالِ يَخوضُ الدُّجى |
وَتَحْتَي أَدْهَمُ يُخْفي الصَّهِيلَ | كَما اسْتَرَقَ المَضرَحِيُّ الوَعَى |
أَشَمُّ المْعَذَّرِ، ضافي السَّبِيبِ، عالي السَّراة ِ، سَليمُ الشَّظى | ـبِ ، عالي السَّراة ِ، سَليمُ الشَّظا |
كَساهُ الدُّجى حُلَّة ً، والصَّباحُ | يَلوحُ بِجَبْهَتِهِ وَالشَّوَى |
فَأَقْبَلَ نَحْوي، وَأَتْرابُهُ | حَوالَيْهِ كَالخِشْفِ بَيْنَ المَها |
وَباتَ يُمَسِّحُ مَكْحولَة ً | يُرَنِّقُ في ناظِرَيْهَا الكَرى |
وَجاذَبَني فَضَلاتِ العِنانِ | حِذاراً إلى عَذَباتِ اللِّوَى |
وَقُمْنا إلى مُنْحَنَى الوادِيَيْنِ | نَجُرُّ على أَجْرَعَيْهِ الرِّدا |
وَبِتْنا نُكَفْكِفُ صَوْبَ الغَمامِ | بِفَضْلِ الوِشاحِ تُخَيْتَ الغَضَى |
فَيامَا أُحَيْسِنَ ذاكَ العِناقِ | وَقَدْ مَسَّ ثِنْيَ نِجادي نَدى |
يَفُضُّ القَلائِدَ مِنْ ضِيقِهِ | وَتَلْفِظُ أَطْواقَهُّنَّ الطُّلى |
وقالَتْ سُلَيمى لأَتْرابِها | أَتَعْرِفْنَ باللّهِ هذا الفَتى |
أَغَرُّ نَمَتْهُ إلى خِنْدِفٍ | شَمائِلُ تُخْلَقُ مِنها العُلا |
إذا نَشَرَ الفَخْرُ أَحْسابَهُ | تَبَسَّم عَنْهُنَّ عِرْقُ الثَّرى |
أَبا الغَمْرِ دَعْوَة َ مَنْ أَوْرَثَتْهُ | أُمَيَّة ُ مِنْ مَجْدِها ماتَرى |
إذا الخارِجِيُّ ثَوى بِالحَضيضِ | سمَوْتُ، وأَنتَ مَعي، لِلذُّرا |
فَدَتْكَ الأَعاريبُ مِنْ ماجِدٍ | قَريبِ النَّوالِ بَعيدِ المَدى |
ضَرَبَتْ على الأَينِ صَدْرَ المَطيِّ | فَقَدَّ إليكَ أَديمَ الفَلا |
وَأَوْقَدْتَ نارَكَ حَتى طَرَقْتُ | وَمِنْ شِيَمِ العَرَبِيِّ القِرى |
فَلَمْ أَرَ أَنْدى يَداً بِالنَّوا | لِ مِنْكَ وَأَكرَْمَ مِنْها لَظَى |