لمن طَلَلٌ لم أُشْجِه، وشَجاني،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لمن طَلَلٌ لم أُشْجِه، وشَجاني، | وهاجَ الْهَوَى ، أو هاجَهُ لأوانِ |
بلى ، فازْدَهَتني للصّبا أرْيَحيّة ٌ، | يَمانِيَة ٌ، إنّ السّماحَ يَماني |
ولوْ شئتُ قد دارَتْ بذي قَرْقَلٍ يدي | منَ اللّمسِ إلاّ من يُدَيِّ حَصانِ |
ولكنّني عاهَدْتُ مَنْ لا أخونه، | فأيُّ وَفِـيٍّ ، يا يـزيـدُ ، تَـرَانـي |
وخِـرْقٍ يُـجِـلُّ الكأسَ عن منْطِـقِ الخِنا | ويُنزِلُها مِنهُ بكلّ مَكانِ |
تراهُ لَما ساءَ النّدامَى ابنَ عَلّة ٍ، | وللشّـيْءِ لَــذّوهُ رَضِـيـعَ لِـبانِ |
إذا هوَألْـقى الكأسَ يُمْـناهُ خَانَهُ | أمَـاوَيتُ فيـها ، وارْتِـعاشُ بَـنانِ |
تَمَـنَّـعْتُ منهُ ثمّ أقْـصَـرَ باطِـلي ، | وصَمّمْتُ كالجاري بغَيرِ عِنانِ |
وعَـنَسٍ كَـمِـرْداة ِ القِـذافِ ابْـتَـذَلْتُها ، | لبِكْرٍ منَ الحاجاتِ، أو لعَوانِ |
فلمّا قضَتْ نفسِي من السّيرِ ما قضَتْ | على ما بَلَتْ من شدّة ٍ ولَيانِ |
أخذتُ بحَبْلٍ من حِبالِ مُحَمّدٍ | أمِـنْـتُ بـهِ مِنْ نائِـبِ الحَـدَثـانِ |
تَـغَـطّـيْـتُ من دَهْــري بِـظِـلِّ جَناحِهِ ، | فعيني ترَى دَهري، وليس يراني |
فلوْ تسأل الأيّامَ ما اسمي لما درَتْ، | وأينَ مَكاني، ما عرَفنَ مكاني |
أذَلّ صِعابَ الْمُشكِلاتِ مُحَمّدٌ | فـأصْـبَـحَ مَـمْـدوحـاً بكلّ لِـســانِ |
يُـجَـلُّ عَن التّـشْـبيـهِ جُـودُ مُـحمّـدٍ | إذا مَـرِحَـتْ كَـفّـاهُ بالهَـطــلانِ |
يُـغِـبّــكَ مَـعْـروفُ السّمـاءِ وكَـفُّـهُ | تَجودُ بسحّ العُرْفِ كلَّ أوانِ |
وإنْ شَـبَّـتِ الحَـرْبُ العـوانُ سَما لها | بصَوْلَة َ لَيثٍ في مَضاءِ سِنانِ |
فـلا أحَـدٌ أسْـخى بِـمُـهْـجَـة ِ نَـفسِـهِ | على المَـوْتِ منـهُ ، والقَـنـا مُـتَـدانِ |
خلَفتَ أبا عثمانَ في كلّ صالحٍ، | وأقْـسَـمْـتُ لا يَبْنـي بِناءَكَ بانِ |