ألا دارِها بالماءِ، حتى تُلينَها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا دارِها بالماءِ، حتى تُلينَها، | فلم تُـكْرِمَ الصّهْـبـاءَ حتى تُهينَهـا |
أغالي بها، حتى إذا ما مَلَكْتُها، | أهَنْتُ لإكْرامِ الْخَليلِ مَصونَها |
وصفْـراءَ قبلَ المَزْجِ ، بيْضاءَ بعدهُ ، | كأنّ شُعـاعَ الشمسِ يلْقاكَ دونَـها |
تَرَى العيْنَ تَسْتَعْفيكَ من لَمَعَانها ، | وتَحْسِرُ حتى ما تُقِلّ جُفونَهَا |
تَرُوغُ بنَفْسِ الْمَرْءِ عَمّا يَسوءُهُ | وتَجْدُلُهُ ألاّ يَزالَ قَرينَهَا |
كأنّ يَوَاقيتـاً عَوَاكِفَ حوْلها ، | وزُرْقَ سَنَـامِـيـرٍ تُـديرُ عُـيونَها |
وشَمْطاءَ حَلَّ الدّهْرُ عنها بِنَجْوَة ٍ | دَلَفْتُ إلَيها؛ فاستَلَلْتُ جَنينَهَا |
كأنّا حُـلولٌ بينَ أكْـنافِ رَوْضَـة ٍ ، | إذا ما سَلَبْناها مع اللّيلِ طينَها |