قَدْ أغْتَدي، واللّيلُ في ادْهمامِهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قَدْ أغْتَدي، واللّيلُ في ادْهمامِهِ | لم يَحسِـرِ الصّبحُ دُجَى ظَـلامِـهِ |
بساهِمٍ يَمرَحُ في آدامِهِ، | مُـزَبْـرَجِ المَـتنِ ، وفي خِـدامِـهِ |
مثلُ بَديعِ العَصْـبِ في إحكامِـهِ، | كأنّ خَطّيْ جانِبَيْ لِثَامِهِ |
مِنْ مُؤخَرِ الْخَدّ إلى قُدّامِهِ، | خَـطٌّ مُبينُ النّقْـشِ في إعْـجامِـهِ |
أجـراهُما بالعُـودِ مِنْ أقـلامِـهِ ، | لا يأمَنَنّ الوَحشُ مِنْ عُـرامِـهِ |
يَعدّ يوْمَ الدَّجْن من أيّامِهِ، | فَصارَ، والْمَقرورُ في أهْدامِهِ |
قَبلَ انتِباهِ الْحَرّ مِنْ مَنامِهِ، | ابنُ فلاة ٍ صَلّ منْ آرامِهِ |
ثمّ انْتَحَى في سَنَنَيْ جِمامِهِ، | لناشِطٍ يَدْفَعُ عَن أخْلامِهِ |
فظَلّ يُغري مُلتَقَى أخصامِهِ، | مِنْ خَلفِهِ طَوْراً ومن أمامِهِ |
كأنّهُ ، في الكَـرّ واقتِحـامِـهِ ، | ضـرْبُ فتَـى شيبـانَ في إقْـدامِـهِ |
من خيطة ِ النّحْـرِ ، ومن قَـدّامِـهِ، | حتى هوَى يَفحَصُ في رغامِهِ |
منقَلبُ الرّوْقِ على أزْلامِهِ، | يالـكَ من غـادٍ إلى حِـمـامِـهِ !! |