خليليّ ! هذا مَـوْقِفٌ من مُتَيَّـمٍ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خليليّ ! هذا مَـوْقِفٌ من مُتَيَّـمٍ ، | فعُوجا قَليلاً، وانظُراهُ بسُلّمِ |
إذا شِئْتُ لم تكْثُرْ عليّ مَلامَة ٌ، | وأعْـنُفُ أحْـيـاناً ، فـيكثُـرُ لُــوّمي |
وطيفٍ سرَى ، والهمّ مُلقٍ جرانَهُ | عليّ، وأقرانُ الدّجى لم تَصرّمِ |
فقلتُ له: أهلاً وسَهلاً بزائرٍ، | ألَمّ بنا، واللّيلُ بالليلِ يَرْتَمي |
سَميّ خَليلِ الله! كنتُ ابن صَبوَة ٍ | تجالَلْتُ عَنها ثمّ قلتُ لها اسلَمي |
وقد تبتُ عَنها، يعلَمُ الله، توْبة ً | تَبيتُ مكانَ السرّ منّي الْمُكَتَّمِ |
إذا كانَ إبْراهيمُ جارَكَ لم تجدْ | عليـكَ بَناتُ الـدّهـرِ من مُـتَـقَـدِّمِ |
هوَ المَرْءُ لا يَخْشَى الحوادِثَ جارُهُ | فخـذْ عِـصْمـة ً منـهُ لنَفسـكَ تَسلَمِ |
لـقد حَطّ جارُ العَبْـدَرِيّ رِحالَـهُ ، | إلى حيثُ لا ترْقى الخطوبُ بسـلّمِ |
وَجَدْنا لعَبْدِ الدّارِ جُرْثومَ عزّة ٍ | وعـادِيّـة ٍ أرْكـانُهـا لم تَـهَــدّمِ |
إذا اشتَغَبَ النّاسُ البيوتَ، فإنّهمْ | أولُوا الله ، والبيتِ العتيقِ المحرَّمِ |
رأى الله عثمانَ بنَ طَلحـة َ أهلَهـا ، | فكَـرّمَـهُ بـالمُـستَـعاذِ المُـكَــرَّمِ |
وأخطَرْتُمُ دونَ النّبيّ نُفوسكُمْ | بضرْبٍ يزيلُ الهامَ عن كلّ مَجثمِ |
فـإنْ تُغلِقـوا أبـوابَـهُ لا تُعَـنَّفُـوا ، | وإنْ تَفتحوها نَستَطِفْ ونُسلّمِ |
إليكَ ابنَ مُستَنّ البطاحِ رَمتْ بنا | مقـابَـلَـة ٌ بَينَ الجَـديلِ وشَـدقَـمِ |
مَهارَى ، إذا أشرّ عن بحرَ تَنوفَة ٍ ، | كَـرَعْنَ جَميـعـاً في إناءٍ مُفَـسَّـمِ |
نَفَحنَ اللُّغامَ الجعْدَ ثمّ ضرَبنَهُ | على كلّ خَيشومٍ نَبيلِ الْمُخطَّمِ |
حَـدابيرُ ما يَنفَـكّ في حيثُ برّكتْ | دمٌ من أظَـلٍّ ، أوْ دمٌ من مخـدَّمِ |
إلى ابنِ عُبيدِ الله حتى لَقينَهُ | على السّعْـدِ لم يزْجُـرْ لها طيْـرَ أشـأمٍ |
فألقَتْ بأجرامِ الأسرّ، وبرّكَتْ | بأبْلَجَ يَنْدَى بالنّوالِ وبالدّمِ |