Warning: Undefined array key "member_user" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/379f6d1c5f54bdd9f12bcbc99cdb8fd8709cb09e_0.file.header_new.tpl.php on line 272

أرشيف الشعر العربي

جدد بكاء لبين جديد

جدد بكاء لبين جديد

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
جَدَّد بُكاءَ لبَينٍ جَدِيدْ، وَنَبّهَ أقاصَي الدّمُوعِ الهُجُودْ
فَسَوفَ تُحِلُّ الخَليطَ القَرِيبَ دَوَاعي النّوَى في مَحَلٍّ بَعيدْ
شَكَوْنَا الصّدودَ فَجَاءَ الفِرَا قُ، فأنسَى الجَوَانحَ وَقعُ الصّدودْ
لَئِنْ لَمْ تَكُنْ سَلْوَةٌ فالحِمَا مُ يكونُ قُصَارَ المُحبّ العَميدْ
أجِيرَانُنَا أذمَعُوا عَنْ زَرُودٍ رَحيلاً، وَما رابهمْ مِنْ زَرُودْ
تَوَلّوْا بِبيضٍ كَمِثْلِ الظّبَاءِ مِنَ الآنِسَاتِ الرّعابيبِ، غِيدْ
مزجنا كُؤوسِ الهوَى، مرّةً، بتلْكَ العُيُونِ، وتِلْكَ الخُدُودْ
لكَ الفَضْلُ مُتّصِلاً يا مُحَمّـ ـدُ بنُ حُمَيدِ بنِ عَبدِ الحَميدْ
أمَا وَأبي طَيِّءٍ، إنّها لَتَفْخَرُ مِنْكَ بِمَجْدٍ مَجيدْ
بِحَلٍّ وقْدٍ وَحَزْمٍ وفضلٍ ونَيَلٍ وبذل وبَأسٍ وَجُودْ
عَطاؤكَ فيها وَفي غَيرِها، جَزِيلُ الطّرِيفِ، جزيلُ التّليدْ
إذا قيلَ قَدْ فَنيَ السّائِلُونَ قالَتْ عَطاياكَ: هَلْ من مَزِيدْ
وَكمْ لكَ في النّاسِ مِنْ حاسِدٍ، وَفي الحَسَدِ النّزْرِ حَظُّ الحَسودْ
يَودُّ الرّدَى لكَ كانَ الرّدَى بهِ، وَوَقَيْنَاكَ فَقْدَ الفَقيدْ
وَلَوْ تم لا تَمّ تَأميلُهُ، لَكَانَ بِذَلكَ غَيرَ السّعيدْ
إذا طأطأ الذّلُّ مِنْ ناظِرَيْهِ وكَلَلَ مِنْ طَرْفِ بَازٍ حَديدْ
وَمَدّ الهَوَانُ عَلى شَخْصِهِ حَوَاشي ثيابٍ، منَ الذّلّ، سُودْ
وَحَلّ لَهُ عَقْدَ أمْرٍ وَثيقٍ، وَهَدّ لَهُ رُكْنَ عِزٍّ شَديدْ
عَلَوْتَ عَلى خَمْسَةٍ أمْجَدينَ كِرَامُ الفَعالِ، كرَامُ الجدودْ
عَلَوْتَ عَلَيْهِمْ، على أنّهُمْ صَناديدَ مِنْ حيّ نَبهانَ صِيدْ
هُمْ سادَةٌ غَيرَ أنّ النّجُومَ لَيسَتْ تُقَاسُ ببَدْرِ السّعُودْ
بَقيتَ لَنا، يا أبَا نَهْشَلٍ، بَقَاءَ البَقَا، ولُودَ الخُلُودْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (البحتري) .

إن الأمير أطال الله مدته

حاجة ذا الحيران أن ترشده

رقة النور واهتزاز القضيب

شوق إليك تفيض منه الأدمع

وأكثرت غشيان المقابر زائرا