يا رُبّ صاحبِ حانَة ٍ قد رُعتُهُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا رُبّ صاحبِ حانَة ٍ قد رُعتُهُ، | فبَعَثْتُهُ من نَوْمِهِ الْمُتَزَمِّلِ |
عَـرَفَتْ ثيابَ الطّارقينَ كِـلابُهُ ، | فيَبِتْنَ عن سَننِ الطّريقِ بمعزِلِ |
ما زِلتُ أمتَحِنُ الدّساكرَ دونَهُ، | حتى دُفِعْتُ إلى خَفيّ الْمَنْزِلِ |
فعَرفتُـهُ ، والـلّيْلُ مُلتَبِـسٌ بنـا ، | برَفيفِ صَلعَتِهِ وشيبِ المِسحَلِ |
يا صاحبَ الحانوتِ لا تكُ مشعياً، | إنّ الشّرابَ مُحرَّمٌ كمحلَّلِ |
فـدع الذي نبـذتْ يداكَ ، وعاطني ، | لله دَرُّكَ ، مـن نَـبيـذِ الأرْجُـلِ |
ممّا تَخَيّرَهُ التّجارُ، ترَى لها | قَـرْصـاً إذا ذيقَـتْ كقَـرْصِ الفلفُـلِ |
ولها دَبيبٌ في العِـظامِ كأنّـهُ | قَبضُ النّعـاسِ ، وأخـذُهُ بـالمِفـصَـلِ |
عَبِقَـتْ أكُفّهُـمُ بها ، فكأنّمــا | يَتنـازَعونَ بها سِخـابَ قَـرَنْفُـلِ |
تَسقيكَهـا كَفٌّ إليـكَ حَبيبَـة ٌ ، | لا بدّ أنْ بخِلَتْ، وإنْ لم تَبخَلِ |